ساعات قليلة تفصلنا عن النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد في ظل اشتعال الأوضاع بالمحافظة في الفترة الأخيرة تتزامن مع دعوات آخرها تفكير الرئاسة بتسليم المدينة للجيش وانسحاب الشرطة بشكل كامل. "البديل" رصدت ردود افعال أهالي بورسعيد والنشطاء حول توقعاتهم عن الحكم الذي سيصدر بعد غد السبت ومدى موافقتهم على انسحاب الشرطة. وتقول زينب الفيل –ناشطة سياسية – إن بورسعيد نظمت عصياناً مدنياً استمر أسبوعيين لم تُلق فيه "طوبة" واحدة على مديرية الأمن ، وكان العصيان سلمياً متحضراً . وأضافت أن النظام الحاكم هو الذي أشعال الموقف في ظل احتقان موجود بالفعل بالشارع البورسعيدي ، عندما قرروا أول أمس ترحيل المتهمين من سجن بورسعيد العمومي ، مما أثار حفيظة الأهالي لخوفهم على أولادهم . وأضافت عندما أراد الأهالي وشباب القوى الثورية التعبير عن غضبهم أمام مديرية الأمن بالهتافات السلمية فوجيء الجميع باطلاق الغازات المسيلة للدموع بكثافة كبيرة ،وسقوط العشرات بحالات الاختناق ،بل تكرر سقوط قتلى ، وكأن الداخلية أصبحت فوق القانون وفوق مصر كلها تقتل أبنائنا ولا تجد من يحاسبها. وأشارت إلى أنها تتوقع مزيداً من العنف والقتل من الداخلية لأن إرهاصاته وقعت بالفعل خلال الأيام الماضية ومستمرة حتى الآن ، لذا على الجيش أن ينقذ أهالي بورسعيد ويتدخل على الفور حتى يمنع حمام الدم الذي من المتوقع أن يسيل السبت المقبل. الناشطة الحقوقية مديحة كمال قالت إن "النظام الحاكم مصمم على قتل البورسعيدية ، والتصميم على الدم لن يولد إلا مزيداً من العنف والدم ، وبورسيعد لن ترى أسوأ وأسود من تلك الأيام التي سقطت فيها النعوش من على أكتاف أهل بورسعيد في الجنازات ، أما عن يوم المحاكمة لن تعد بورسعيد تخشى أي نتيجة ،فقد تعودنا على تشييع الشهداء يومياً . وأضافت أن مرسي لن يستطيع أن يشكل وقيعة بين الجيش وإذا أراد الجيش أن يتدخل لحماية أهل بورسعيد فهو محل ترحيب من الجميع . وأعربت كمال عن توقعها باشتعال مزيد من الأحداث طالما على رأس وزارة الداخلية هذا الوزير السفاح الذي يقتل المتظاهرين في كل محافظات مصر - حسبما قالت . ويقول الناشط السياسي وائل الشطوي أنا أؤيد وبقوة فكرة استلام الجيش لبورسعيد ، والفكرة لها صدى من قبل لدى أهالي المدينة ، حيث يقفوا مع الجيش يومياً منذ اندلاع العصيان شعب بورسعيد عند منطقة الاشتباك و يطلبون منه أن يدخل مديرية الأمن و يقوم بالعمل فيها ، بالاضافة إلى مبنى المحافظة ، والدليل على ذلك أيضا تقدم شعب بورسعيد بعمل التوكيلات الرسمية للجيش في ظل الاحداث الاخيرة ، وكان أول محافظة تقوم بمثل هذاالاقتراح . وأضاف الشطوي أن الأجواء مازالت محتقنة ببورسعيد ، وغالب الأهالي ليس لديهم عدم ثقة في الأحكام القضائية ، ويرون أن مرسي و الحزب الحاكم معه ، يقدمون بورسعيد قرباناً للأكثرية في مصر إرضاءً لهم و يضحون بشعب بورسعيد وأولادة في جريمة لم يفعلوها . وأشار إلى أنه يتدوال الآن وسط المتظاهرين والمحتجين والأهالي دعوات بطلب النجدة الدولية ، بل ورفع قضية دولية مع استمرار العنف من الأهالي ضد النظام. Comment *