أعربت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان عن قلقها بسبب استمرار إضراب أربعة نزلاء فى سجن الاستقبال بطرة، لليوم الثالث والعشرين على التوالي، احتجاجا على إساءة معاملتهم وسبهم وحرمانهم من المياه والكهرباء والطعام الكافي، وهم، أشرف فرج، أحمد علام، حسام مصطفى، محمد العيسوي. وطالبت المؤسسة بتهير الداخلية وسرعة التحقيق فى الواقعة. وقالت "الكرامة" فى بيان لها اليوم الأربعاء، إنها تلقت استغاثة من منصور علام، شقيق السجين أحمد علام ،أكد فيها أن أربعة سجناء، بينهم شقيقه، في حالة صحية خطيرة نتيجة إضرابهم عن الطعام منذ 12 فبراير الماضي، وأنه جاء اليهم في الزيارة الاخيرة محمولا نتيجة لتدهور حالته الصحية. وأشار"علام" إلى أن السجناء أضربوا نتيجة لإساءة المعاملة السيئة، والتعدي عليهم بالسب بألفاظ نابية، وقطع المياه والكهرباء عن زنازينهم، وحرمانهم من الاستحمام والتهوية، ما ادى لإصابتهم بأمراض جلدية، مع عدم تقديم الرعاية الصحية لهم بعد إصابتهم. وأضاف "علام" أن شقيقه ألقي القبض عليه، في نوفمبر الماضي، لصدور حكم غيابي بسجنه 25 عاما، على خلفية اتهامه بالمشاركة في الهجوم على قسم ثاني العريش، وتم احتجازه بمبنى الأمن الوطني فى العريش، لافتا الى هتك عرضه بعصا، وصعقه بالكهرباء، والتعدي عليه بالضرب بالأيدي والأرجل والسب بألفاظ نابية، قبل إحالته إلى سجن الاستقبال بطرة لإعادة محاكمته. وقال والد السجين أشرف فرج : "أخبرنى نجلى في الزيارة الأخيرة، أن المضربين عن الطعام أُجبروا على نزع ملابسهم، وأبقوهم بملابسهم الداخلية فقط، وسحبوا منهم الاغطية، عقابا لهم على إضرابهم، وتم نقلهم إلى غرفة تأديب، لا تتجاوز مساحتها مترين في متر، لا يوجد بها تهوية أو دورات مياه. من جهته قال أحمد مفرح، الباحث القانوني ب"الكرامة" إن سلامة المحتجزين بالسجون، مسئولية الدولة، وأنه يتوجب التحقيق في أسباب إضراب السجناء الأربعة، خاصة مع تدهور حالتهم الصحية ووجود خطورة على حياتهم نتيجة الاضراب لفترة طويلة. وأضاف مفرح أن سياسات جهاز الأمن الوطني الذى تورط في عدد من الانتهاكات لحقوق المواطنين، تؤكد أن العقيدة الشرطية لدى عناصره لم تتغير، وهو ما يشير الى أهمية الإسراع بتطهير وزارة الداخلية، ومعاقبة كل من تورط في قضايا تعذيب أو إساءة معاملة وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب. Comment *