* محمد رضا فقد بصره وهو يدافع عن مستشفى بورسعيد في مواجهة البلطجية * والدة الطفل نادي : نفسي ابني يتعالج ويرجع زي الأول .. ووالده : عزائي للشهداء كتب - أحمد رمضان وإسلام الكلحي و نشوى علاء : ” نفسي ابني يتعالج و يرجع زى الأول ” .. هذا ما قالته ” أم نادي ” أثناء تواجدها بمستشفى قصر العيني إلى جوار ابنها ” نادي سيد احمد ” , الذي أصيب خلال الثورة , يبلغ من العمر 12 عاما , و هو طالب بمدرسة بني سويف الإعدادية بنين .. تعرض نادي أثناء مشاركته مع والده و عمه إلى إصابة خطيرة أدت إلى فقدان بصر و انفجار في عينه اليسرى , بسبب استخدام البلطجية الذين قاموا بمهاجمة سكان المنطقة الذي ينتمي إليها مواد كيماوية شديدة الاشتعال و الانفجار. نادي أصيب خلال اشتراكه و أسرته في اللجان الشعبية بمحافظته , و تم نقله إلى اقرب مستشفى من منزله , لم يتم إلحاقه نظرا لسوء حالته الصحية , حيث طالب مدير المستشفى العام ببني سويف من أهله ضرورة إرساله إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة نظرا لسوء حالته , و بالفعل حضر نادي إلى القصر العيني , و لكن كانت الطامة الكبرى , عندما علم أهله أن دوره لإجراء العملية يأتي بعد 5 أعوام كاملة وهو ما قد يؤدى إلى التأثير عينه الأخرى . طبيب نادي قال للبديل , إن إدارة المستشفى تلقت أوامر من القوات المسلحة بضرورة العناية الكاملة بجميع المرضى المصابين خلال الثورة , و خاصة الأطفال منهم , و لكن الذي أدى إلى تدهور حالة نادي الصحية هو عدم معرفتنا أثناء حضوره سبب الإصابة , و ذلك لان عمه رفض إن يقول ماذا حدث له خوفا من المساءلة القانونية .. و استكمل الدكتور ” محمد عبد الرحيم ” الطبيب المعالج لحالة نادي ” انه في الظروف العادية تكون العمليات بالدور, و لكن في حالة الطفل نادي , سوف تبذل إدارة المستشفى أقصى دور لها حتى يقوم بإجراء العلمية في اقرب وقت حتى يتم شفاءه الكامل . أما والد نادي , وجه رسالة شكر إلى كل من قام بمساعدة ابنه أثناء مرضه و إصابته , و وجه الشكر إلى المهندس ممدوح حمزة خاصة بعد إن وعد الأخير بتحمل كافة تكاليف علاج نادي في الخارج في حالة تأخر إجراء العملية هنا في مصر , و قال انه إذا لم يعد بصر نادي مرة أخرى , فهذا فداء مصر , و ذلك ليس شئ أمام من قدم روحه فداء هذا الوطن العظيم. أما محمد رضا , فهو شاب يبلغ من العمر 30 عاما , كان في اللجان الشعبية بمحافظة بورسعيد أمام مستشفى الزهور العام , إصابته أدت إلى فقد بصره بالكامل , من خلال إطلاق خرطوش عليه من احد البلطجية الذين حاولوا دخول المستشفى و الاستيلاء عليها , و قام البلطجية بضربه في وجه مباشرة مساء يوم السبت 29 يناير الماضي , و بالتحديد عقب هروب المساجين . وقال محمد رضا إن أخر شئ يتذكره هو سقوطه فاقد الوعي على الأرض أمام مستشفى الزهور بمحافظة بورسعيد , و ذلك أثناء تصديه لبعض البلطجية الذين حاولوا الدخول إلى المستشفى للاختباء داخلها , و لكنه تصدى لهم و من كان معه من شباب المنطقة , فتراجعوا لكن بعد دقائق قليلة , عاد احد البلطجية ب ” موتوسيكل ” وأطلق أعيرة نارية على الموجودين أمام المستشفى ثم فر هارباً , فأصيب رضا و قام أصدقائه بحمله إلى المستشفى التي طلبت التوجه إلى مستشفى الرمد القاهرة للعناية الكاملة بحالته الصحية .