انسحب مصمم الديكور والإضاءة المسرحية الفنان حازم شبل من عضوية لجنة مشاهدة واختيار العروض التي ستشارك في المهرجان القومي للمسرح المقرر افتتاحه 27 مارس الجاري. وأكد شبل أن انسحابه من اللجنة جاء اعتراضًا علي الطريقة والرؤية التي تقام في إطارها هذه الدورة من المهرجان وهي الاولي بعد ثورة يناير، و التي يري انها ككل مهرجاناتنا تتم بشكل متعجل، نافيًا لل"البديل" السبب المعلن لانسحابه وهو مشاركة مسرحية "الكوتش" للمخرج جلال الشرقاوي التي صمم لها الديكور، قائلًا: إن هذا التعارض لا محل له، ففيما تحدد لائحة المهرجان مشاركة الفرق الخاصة بعرض واحد، لم تقدم فرقة مسرح الفن سوى هذا العرض، وبالتالي فمشاركته تحصيل حاصل. وتابع رغم إدراكه أن هذه الدورة تقام في ظروف استثنائية : إن الإعداد للمهرجان ولجنة مشاهدته عليها أن تستمر طوال العام في متابعة الحركة المسرحية، مضيفًا أنه ليس مقتنعًا بفكرة لجنة المشاهدة من الأساس مفضلاً قيام الجهات الثماني التي يحق لها المشاركة بالمهرجان سواء من الهيئات الحكومية أوالخاصة أو المستقلين والهواة والجامعات وغيرها بتشكيل لجان اختيار عروضها وتحمل مسؤليتها. كما شن هجومًا على ما اسماه استمرار دولة العواجيز في وزارة الثقافة ولجان المهرجان، التي تقتصر على ذات الأسماء منذ عشرات السنين، مع غياب كامل للشباب في اللجنة العليا ولجنة التحكيم، وعلى سبيل الترضية ضمت لجنة المشاهدة بعض الشباب نسبيًّا وهو في رأيه تمثيل باهت جدًّا للشباب في المهرجان. وأشار إلى رفضه الفكرة المسيطرة حول ضرورة إقامة المهرجان حاليًا لإثبات وجود نشاط فني، معتبرًا أنها تتواصل مع طريقة التفكيرالقديمة التي كانت سائدة في وزارة الثقافة قبل الثورة في اختزال النشاط في المهرجانات، مضيفًا أنه إذا أخذنا في الاعتبار أن غالبية إنتاج العامين الماضيين ضعيف فنيًّا فهناك مغامرة بإقامة تظاهرة ينصرف عنها الجمهور وتصبح بالتالي أكثر ضررًا للحركة الفنية وخنجرًا يوجه لها من قوى كثيرة تتربص بالإبداع بدعوى الإنفاق على فعاليات لا يحضرها أحد. وأكد على ضرورة العمل أولًا على إعادة الجمهور للمسرح، الذي نجحت سياسة الإنتاج المسرحي في "تطفيشه"، مضيفًا أنه إذا كانت الميزانية عاجزة حاليًا عن إنتاج أعمال ضخمة يمكن الاستفادة من إعادة عروض كبيرة حققت نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا مثل "الملك هو الملك"، "أهلا يا بكوات"، وعروض مسرح الطفل المبهرة وغيرها. Comment *