أعلن الرئيس الباكستاني، آصف علي زارداري، أن باكستان تنفذ مشروع خط أنابيب غاز بتكلفة مليارات الدولارات مع إيران المجاورة على الرغم من المعارضة الأمريكية القوية لهذا المشروع وتهديدها باحتمالية فرض عقوبات علي الحكومة الباكستانية في حال توقيع الموافقة بين الطرفين. وأشارت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) إلى أن بيان زارداري يأتي بعد أيام من قيام الخارجية الأمريكية بنصح باكستان بالبحث عن خيارات أخرى للطاقة بدلًا من مشروع خط الغاز الإيراني، الذي بلغت تكلفته 7.5 مليار دولار أمريكي. لكن الرئيس زارداري قال: إن مشروع خط أنابيب الغاز مع إيران سيبدأ رسميا يوم 11 مارس الجاري في مدينة تشاهباهار الإيرانية وتم دعوة شخصيات بارزة من دول المنطقة لحضور مراسم الافتتاح. ودافع الرئيس زارداري عن خط أنابيب الغاز قائلاً: إن المشروع لن يساعد باكستان فقط في التعامل مع نقص الغاز والطاقة لكنه سيحقق أيضًا منفعة كبيرة للأجيال القادمة في باكستان، حيث تخطط باكستان لاستيراد 21.5 مليون متر مكعب من الغاز يوميا من إيران عبر خط الأنابيب. وعندما وجَّه له سؤالًا حول الاحتجاجات الأمريكية، قال الرئيس: إن باكستان دولة ذات سيادة وتتصرف فقط وفقا لما يخدم مصالحها الوطنية. جدير بالذكر أن باكستانوإيران عقدت سلسلة من المحادثات حول هذا المشروع استمرت قرابة عقدين من الزمن لكن تم الاتفاق النهائي حوله الأسبوع الماضي خلال زيارة زارداري لطهران، وإذا مضى كل شيء على ما يرام سيتم الانتهاء من خط الأنابيب خلال 15 شهرًا، وفقًا لوسائل الإعلام الباكستانية، وكانت الهند أحد أطراف المشروع لكنها انسحبت منه بعد أن وقعت اتفاقية تعاون نووي مدني مع الولاياتالمتحدة في عام 2005 وقال محللون: إن الحكومة الباكستانية تتعرض لضغوط هائلة في تنفيذ المشروع وقررت المضي قدمًا في تنفيذه حتى على الرغم من احتمال غضب الولاياتالمتحدة أحد الحلفاء الرئيسيين لباكستان في المنطقة. Comment *