دخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية خط الأزمة السياسية الحالية في مصر، خاصة بعد زيارة وزير خارجيتها جون كيري، وجلوسه مع القوى السياسية المعارضة للرئيس المصري ذي الخلفية الإسلامية، ولقائه أمس الأحد بالفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ثم لقائه بالدكتور مرسي. من جانبها رفضت قوى المعارضة الجلوس مع كيري احتجاجاً على الزيارة، الأمر الذي لخصته أيضاً الاحتجاجات الشعبية على الزيارة، فرفض المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي لقاء كيري، ولكن مصادر من داخل التيار الشعبي أكدت أنه أرسل مندوباً عنه للقاء كيري، حتى ينقل له ما دار داخل اللقاء، إلا أن المصدر ذاته رفض الإفصاح عن اسم مندوب صباحي مع كيري. الأمر ذاته تكرر مع رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق الدكتور محمد البرادعي، حيث رفض لقاء كيري، إلا أن رفض قيادات جبهة الإنقاذ تم كسره من خلال قبول رئيس حزب المؤتمر السيد عمرو موسى، الذي التقى كيري لبحث الأزمة السياسية الراهنة في البلاد. زيارة وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية طرحت عدة تساؤلات، منها: ما الهدف من تلك الزيارة الآن؟ ومن هنا تم طرح عدة سيناريوهات لزيارة كيري، هي إما أن تكون الزيارة جاءت بدعوة من الرئيس المصري كيري؛ حتى يعمل على تهدئة المعارضة تجاه النظام الحالي، وبالتالي يتم تمرير قرض صندوق النقد الدولي الذي تعطل بسبب الأزمات السياسية الحالية. بينما قال مراقبون إن الزيارة جاءت لمحاولة إقناع المعارضة المشاركة في انتخابات النواب المقبلة المقرر لها نهاية إبريل المقبل؛ لضمان شرعية البرلمان القادم. إلا أن طرحاً آخر جاء ليؤكد أن الزيارة ربما جاءت بحزم اقتصادية واسعة، منها طلب أمريكا من الحكومة الحالية برفع الدعم عن المواد البترولية، وزيادة الضرائب، وهو ما ينذر بزيادة الغضب الشعبي في حال تطبيق تلك الحزم من التوصيات الأمريكية للحكومة الحالية. Comment *