قدم عدد من نواب الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لهذا العام يهدف لوقف مؤقت للمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وسط تزايد القلق إزاء الوضع السياسي المتفاقم فيها، إلى جانب أزمة الميزانية الأمريكية. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حزمة مساعدات واشنطن للقاهرة المثيرة للجدل على نحو متزايد موجودة على جدول أعمالوزير الخارجية جون كيري في لقاءه مع القادة المصريين في القاهرة. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه على الرغم من أن "كيري" كان قد قال في وقت سابق أن قطع المساعدات الأمريكية لمصر سيكون ضارا بالنسبة للمصالح الأمريكية في المنطقة، إلا أنه سيكون عليه مواجهة أصوات أعلى تدعو إلى إعادة النظر في السياسة المعمول بها منذ عقود في سياق سياسي مختلف إلى حد كبير. ونقلت "واشنطن بوست" عن عدد من أعضاء الكونجرس قولهم أنه في حين أن هذا المشروع لم يحظ بدعم واسع النطاق، إلا أن الحجج التي تم الاستناد عليها قد جذبت تأييد واسع. وقال النائب الجمهوري، فيرن بوشنان، الذي قدم مؤخرا مشروع قانون يدعو لوقف المساعدات العسكرية والمدنية لمصر، "لماذا نعطي مليارات الدولارات لمصر في حين أنها ليست صديقة للولايات المتحدة". وأضاف: "نحن نغرق في بحر من الديون، فلماذا ننفق الكثير من الأموال على جزء من العالم لا يحبنا". ومن جانبه، قال السيناتور الجمهوري، جيمس اينهوف، إن وقف المساعدات العسكرية سوف يرسل رسالة قوية للرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا في بيان يشرح فيه مشروع القانون الذي تقدم به للكونجرس، أن "المؤسسة العسكرية المصرية هي صديقة الولاياتالمتحدة .. لكن مرسي هو عدونا". وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن عددا قليلا من الديمقراطيين انضموا إلى الجهود التي يقودها الجمهوريين لوقف المساعدات الأمريكية لمصر. وأشارت إلى أنه كان هناك نواب آخرين منتقدين لحزمة المساعدات الأمريكية لمصر، بما في ذلك السيناتور الجمهوري جون ماكين، تبنوا موقف أكثر اعتدالا، حيث أوضحوا أن الولاياتالمتحدة ينبغي عليها تعديل دعمها العسكري لمصر بدلا من وقفه تماما. وقالوا إنه بدلا من إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة والدبابات، سيكون من الأفضل تزويد البلاد بأدوات معززة لمكافحة التمرد ومبادرات مكافحة الإرهاب. Comment *