قال الدكتور الحاج آدم يوسف نائب الرئيس السوداني إن قوات دولة الجنوب موجودة في منطقة "سماحة" وخمس مناطق سودانية أخرى، مؤكدا قدرة القوات المسلحة على بسط سيطرتها على كل هذه المواقع بالقوة كما فعلت من قبل في مواقع أخرى. وأضاف الحاج آدم في ختام مؤتمر الصلح بين بطون المسيرية والتوقيع النهائي على مقررات الصلح بمدينة (الضعين) اليوم الجمعة، أن السودان احتراما للعهود لم يلجأ لاستخدام القوة، ودعا الاتحاد الإفريقي للقيام بواجبه في ضمان انسحاب قوات الجنوب من هذه المواقع. وأكد أن السودان لن يتنازل عن أي شبر من أراضيه، مطالبا حكومة الجنوب بسحب قواتها من منطقة (الميل 14) وغيرها من المناطق، وجدد حرص الحكومة على بناء علاقات حسن جوار مع الجنوب، وأكبر دليل على ذلك هو منح الحكومة للجنوب الانفصال السلس الذي تم. وعلى صعيد متصل، جدد نائب الرئيس السوداني الدعوة للحركات المسلحة بدارفور للانضمام لاتفاق سلام الدوحة ووضع السلاح والانضمام لركب السلام، مضيفا "وإن رفضوا فلن ندعهم ينهبون ويسلبون أموال وممتلكات المواطنين ويزهقون أرواحهم". وقال الحاج إن المقررات التي توصل إليها مؤتمر الصلح بين المسيرية (أولاد هيبان وأولاد سرور والمتانين) تمثل الحل الناجع للنزاع، مؤكدا اهتمام رئاسة الجمهورية باستقرار الأوضاع بالمنطقة وتطبيق بنود الصلح بالكامل، مبينا أن هذه النزاعات والصراعات عطلت مسيرة التنمية بالبلاد. ودعا أمراء القبائل لتحمل مسئولياتهم كاملة في تنفيذ مقررات الصلح وتقديم كل من يخالفها للعدالة، وأكد أن الحكومة من جانبها ستعمل على سن قوانين وتشريعات تنظم وتضبط مسائل التعويضات للأشخاص والمجموعات السكانية. أ ش أ أخبارمصر-عربى-البديل Comment *