قال الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول: إن سلطات الاحتلال الاسرائيلى تمادت فى تنفيذ مخططها الاجرامى الاستيطانى الشيطانى بشكل واسع النطاق فى الأراضى المحتلة بهدف تغيير الطبيعة الديموغرافية والجغرافية لفلسطين، كما أن القدس الشريف يتعرض لهجمة وحشية بتهويد وطمس للمعالم الاسلامية والمسيحية، وتكثيف للحفريات تحت وحول المسجد الأقصى بحيث أصبح معرضاً للهدم بعد أن تم المساس بأساساته. وأضاف العربي خلال كلمته اليوم أمام اجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات لقد كان نجاح فلسطين فى الحصول على وضع دولة مراقب فى الأممالمتحدة، فى قرار تاريخى تم بأغلبية كبيرة، تأكيداً بأن قيام دولة فلسطين المستقلة الحرة على حدود 1967 وعاصمتها القدس هو هدف واضح من أهداف المجتمع الدولى بأسره، ويعد تطوراً وانجازاً يجب البناء عليه، كما أن بوادر تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية سيعزز الموقف الفلسطينى فى اتجاه ترسيخ أسس الدولة الفلسطينية واستمرار الاعتراف الدولى بها. ولفت العربي الانتباه الى أن اسرائيل نجحت فى دفع المجتمع الدولى على تبنى منهج "ادارة" الصراع وليس "إنهاء" الصراع. وبينما تم تطبيق القرارين 242 و 338 على الجبهتين المصرية والأردنية، ويمكن اعتبار فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الذى أبرم فى 30 مايو 1974 هو بداية السعى لتنفيذ القرار على الجبهة السورية، فقد تقاعس مجلس الأمن والمجتمع الدولى عن تنفيذ القرار بالنسبة للأراضى الفلسطينية، وظلت القضية تدور فى حلقات مفرغة منذ عدة عقود. وضاع الوقت، واستغلت إسرائيل هذا فى تنفيذ مخططاتها لابتلاع الأرض الفلسطينية ومحاولة القضاء على حل الدولتين الذى أجمع المجتمع الدولى منذ صدور قرار التقسيم فى عام 1947 على أنه الحل الوحيد لهذه القضية المعقدة. وفى المرحلة الأخيرة على وجه الخصوص، انصب التركيز على معالجة تداعيات وآثار ومظاهر الاحتلال (المستوطنات / الأسرى / أموال الضرائب) بدلاً من التعامل مع الاحتلال الاستيطانى نفسه والعمل على إنهائه. وهذا توجه أثبتت التجارب أنه يفضى الى المزيد من عدم الاستقرار وتهديد السلام ولم يحقق أى تقدم يذكر. وأشار العربي أن المسئولين الأوروبيين شددوا على ثقتهم فى جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية وتفاؤلهم بأنه سيولى ملف القضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً وذلك بفهم ووعى أبعاد القضية وخلفياتها وخطورة استمرار الوضع الحالى. وأضاف العربي أنه سليتقي بوزير الخارجية الأمريكية جون كيري يوم السبت القادم.. مضيفا أنه سيسعى لدفع الأمور فى هذا الاتجاه. واقناع الولاياتالمتحدة بضرورة قيادة جهد جديد وكبير لإنهاء هذا النزاع مع حلول نهاية عام 2013. Comment *