قامت قوات الشرطة بمحافظة السويس بخطف طبيب من مستشفى السويس العام تحت تهديد السلاح وإجباره على السفر مع أحد زملائهم المصابين مما سبب حالة من الذعر والفزع بالمستشفى واحتجاج الأطباء والذين تضامن معهم عدد من النشطاء السياسيين متهمين الشرطة بالبلطجة. من جانبه قال الدكتور محمد غريب - طبيب العظام بمستشفى السويس العام وأحد شهود العيان - إنه فوجئ بالمئات من قوات الشرطة والأمن المركزي يقتحمون مستشفى السويس العام فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ومعهم أحد أمناء الشرطة مصاب بطلق ناري، وقام بالكشف عليه الطبيب "محمد المشتهرى نائب قسم الجراحة بالمستشفى" وأجرى الإسعافات الأولية له وإيقاف النزيف وقرر تحويله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة بالقاهرة لاحتياجه لجراحة قلب وصدر وهى غير متوفرة بالسويس، وعندما كتب التحويل وطلب سيارة الاسعاف ظلوا يهددون بتحطيم المستشفى وقاموا بطرد المرضى والجرحى من المستشفى تحت تهديد السلاح وبعدها جاءت سيارة الاسعاف فقام افراد الشرطة بتقييد الطبيب "محمد المشتهرى" وإجباره دخول سيارة الاسعاف تحت تهديد السلاح وعندما رفض قاموا بسحله أمام الجميع واجبروه صعود سيارة الإسعاف بالقوة بشكل مهين. واضاف الطبيب انهم يتعرضون لتهديدات بالسلاح بشكل مستمر إلا أن هذه هى الواقعة الأولى التى يتعرض لها الأطباء للخطف والذي جاء من قبل قوات الشرطة. وكان مستشفى السويس العام قد استقبل اثنين من قوات الأمن بشمال سيناء مصابين بطلق نارى وآخر بجروح، وبعد قيام الطبيب محمد المشتهرى بمعاجلة المصابين، طالبهم بنقل المصاب بطلق نارى إلى القاهرة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وأن حالته مستقرة، فقامت القوات الموجودة مع المصابين باعتقاله بالقوة من داخل المستشفى بشكل مهين ووضعه فى سيارة الترحيلات الخاصة بهم، وتحركوا من المستشفى، وقاموا بغلق تليفونات الطبيب. وفى نفس السياق اعلن العشرات من الاطباء والنشطاء السياسيين بالسويس وقفة احتجاجية امام مدخل مستشفى السويس العام احتجاجا على افعال الشرطة من بلطجة وعنف مرددين هتافات "الشرطة بلطجية – حاميها حراميها – الداخلية هيا هيا رافعة شعار البلطجية". أخبار مصر – البديل Comment *