يبدو أن الحرب في مالي لن تنتهي سريعا كما توقع كثير من السياسيين؛ حيث إن المرحلة الأخيرة من العملية في مالي، كما صرح وزير الدفاع الفرنسي جان يافس لودريا، ستستغرق بعض الوقت. حيث إن المواجهات في مدينة جاو وكيدال على أشدها. فقد قام المقاتلون الإسلاميون بتفجير عربة أمس بالقرب من معسكر للجنود الفرنسيين والتشاديين في مدينة كيدال. وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن مدينة جاو أصبحت مسرح اشتباكات عنيفة، فلقد أعلن لودريا أن الجماعات الإسلامية استطاعت السيطرة على مبنى المحافظة ومبنى الحكومة في مدينة جاو، مضيفا أن هناك اشتباكات عنيفة بين الجهاديين و القوات الفرنسية والمالية. من جانب آخر أشار بعض الجنود الماليين أن حوالي أربعين مقاتلا تابعين لحركة الوحدة والجهاد قدموا إلى مدينة جاو من القرى المحيطة، في حين صرح أبو وليد الشعراوي المتحدث الرسمي للجماعات الإسلامية أنه إذا توالت الاشتباكات على هذا النحو فإننا سننسحب من جاو ثم نعود بقوة منظمة لتحريرها من الفرنسيين و الماليين مؤكدا أن معركة تحرير شمال مالي قد بدأت الآن. وأشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن القوات الفرنسية والمالية قد أعلنت عن مقتل 8 مقاتلين إسلاميين أمس. في حين صرح وزير الدفاع الفرنسي بأن القوات الفرنسية والمالية قتلت 30 مقاتلا إسلاميا تقريبا منذ بداية الاشتباكات في الاثنين الماضي. في حين صرحت صحيفة ماريان الفرنسية أن جنديا فرنسيا آخر قد قتل أثناء الاشتباكات أول أمس في مرتفعات الأفوغاس المعقل الرئيسي للجماعات الإسلامية. Comment *