عبر الاتحاد المصري للنقابات المستقلة عن استيائه من سياسات نظام د.محمد مرسى وقال إنها تعد امتدادا لسياسات نظام مبارك و لكنها النسخة الجديدة الأكثر شراسة، ووصفها الاتحاد بأنه محاولة لكسر إرادة العمال بالعنف و الخطف و الاعتقال، ثم بطبخ وإصدار تشريعات تقيد حق التظاهر. أوضح الاتحاد في بيان له اليوم الجمعة تعرض عمال مصر فى الآونة الأخيرة لهجمة شرسة تؤسس لمنهج جديد فى التعامل معهم، فبعد التجاهل والمماطلة، وبعد الانحياز لطبقة رجال الأعمال التى تجلت فى مواقف وزير القوى العاملة عبر دفن قانون الحريات النقابات وتعديل القانون 35، وعرقلة إنشاء النقابات المستقلة. تأتى الحلقة الثالثة من الهجوم فى شكل العنف الأمنى متجليا فى أبشع صوره فى ضرب اعتصام عمال شركة أسمنت بورتلاند بوادى القمر بالإسكندرية بقوات الأمن المركزى والكلاب البوليسية، الذى أسفر عنه مصابين ومعتقلين، ثم يختتم محمد فرج عامر رجل الأعمال هذا المسلسل بإغلاق مصانعه و الحكم على 4500 عامل بالتشريد. قائلا إن السياسات الاقتصادية التى تنتهجها الحكومة تساعد فى تأجيج نار تلك الاحتجاجات، بسبب انحيازها الدائم لرجال الأعمال على حساب العمال والطبقات الفقيرة من الشعب المصرى، مشيرا إلى أن الحكومة إذا أرادت الاستقرار لوضعت قانون الحد الأدنى ولأقرت حدا أقصى للأجور ،ولأصدرت تشريعا بتثبيت العمالة المؤقتة، ولضمنت حق العمل للشباب المتعطل عبر دستورها وقوانينها، ولأوقفت العنف الأمنى الشرس عبر ممارسات وزارة الداخلية ووزير داخليتها الجديد. ودعا الاتحاد عمال مصر إلى تنظيم نقاباتهم وأن يتضامنوا ويتحدوا وإلا سوف يشهدوا مزيدا من العنف والدم و تقييد الحريات، بعد أن أغرق الدم ميادين مصر، بحسب وصف البيان. وقالت فاطمة رمضان ، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد النقابات المستقلة ،إن ضغوط الرأى العام واعتصام العمال قد توقف الهجمة لبعض الوقت ، مثلما حدث فى مصانع فرج الله التى تعود للعمل غدا السبت ،لكنها تظل تراجعات مؤقتة لهجوم جديد حيث يتم انتقاء الناشطين من العمال ومعاقبتهم بالفصل،أوالضرب أوالخطف كما حدث فى حالة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالإسكندرية حيث اختطف الأمين العام للنقابة المستقلة هناك وتعرض للضرب والضغط كى يفض العاملون بالشركة هناك اعتصامهم. لافتة إلى يوميا تنضم فئات جديدة من العمال كانت خارج الحسابات، مثل انضمام العاملين بمهنة صناعة الطوب إلى قافلة الاحتجاجات بعد مضاعفة سعر المازوت و تهديد المهنة ذاتها بالتوقف. Comment *