ذكرت صحيفة "القدس الالكترونية" أن مؤسسات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني في قطاع غزة تساءلت أمس عن حيثيات قرار المحكمة العسكرية العليا بغزة حول تخفيض العقوبة على قتلة المتضامن الايطالي مع الشعب الفليسطيني "اريجوني"، الذي قتل على أيدي مجموعة سلفية في قطاع غزة في نوفمبر 2011. وأضافت الصحيفة ان المؤسسات قد شددت في بيان لها على ضرورة عدم التساهل في التعامل مع رتكبي الجرائم الخطرة والبشعة. وقد قبلت المحكمة العسكرية الثلاثاء الماضي الاستئناف المقدم من قبل المدنيين بقتل المتضامن الايطالي واصدرت قرارها بتخفيض عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة الصادرة بحقهما من قبل المحكمة العسكرية في سبتمبر 2012 الى السجن 15 عاما. كما حددت المحكمة ذاتها جلسة بتاريخ 24 فبراير للنظر في الاستئناف الثاني من قبل المتهم الثالث في نفس القضية. واشارت الصحيفة ان البيان نص ايضآ على أن منظمات حقوق الإنسان، وشبكة المنظمات الأهلية، تتابع باهتمام كبير التطورات الأخيرة المرتبطة بمحاكمة المتهمين بارتكاب جريمة القتل البشعة، التي راح ضحيتها الناشط والمتضامن الايطالي فيتوريو اريجوني، وذلك في ضوء قرار المحكمة العسكرية العليا يوم أمس، القاضي بتخفيض العقوبة بحق المتهمين بارتكاب هذه الجريمة. وكانت المحكمة العسكرية في غزة أصدرت بتاريخ 17 سبتمبر 2012، قرارها بإدانة المتهمين الأول والثاني، بتهمتي القتل مع سبق الإصرار والترصد، والخطف للقتل، وحكمت على كل منهما بالأشغال الشاقة المؤبدة، والأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات، على أن تطبق بحقهما العقوبة الأشد. كما أصدرت المحكمة ذاتها حكماً على المتهم الثالث في القضية ذاتها بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات، عقب إدانته بتهمة الخطف للقتل. وأدانت المحكمة المتهم الرابع بتهمة إخفاء فارين من وجه العدالة، وحكمت عليه بالسجن لمدة سنة واحدة. كان المتضامن الإيطالي "فيتوريو أريجوني" قد قتل في جريمة بشعة على أيدى جماعة أطلقت على نفسها اسم "جماعة الصحابي الهمام محمد بن مسلمة"، بعد اختطافه في ساعات مساء يوم 14 ابريل 2011. Comment *