حققت محافظة بورسعيد العديد من المكاسب للمواطنين، بعدما قرر الرئيس محمد مرسى تخصيص 400 مليون جنيه سنويا من مكاسب قناة السويس لتنمية محافظات القنال، وإعادة فتح المنطقة الحرة، توقع كثير من المحللين السياسيين أن ينتقل العصيان المدنى إلى القاهرة التي تعاني من مشكلات مشابهة لمشكلات بورسعيد، حول ذلك رصدت "البديل" آراء السياسيين حول توقعاتهم على انتقال العصيان المدني إلى القاهرة. أكد عبد الغفار شكر - وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبي الاشتراكى وعضو جبهة الإنقاذ - أن وضع بورسعيد مختلف عن باقي المحافظات لأنها كانت تحتوي على منطقة حرة، تم إغلاقها وتعطلت مصالح أهاليها، وحدثت بها مأساة كبيرة في مباراة الأهلي والمصري بسقوط 72 شهيدًا صورت على ان أهالي بورسعيد هم من قاموا بها. وأضاف أن صدور أحكام ضد المتهمين في موقعة بورسعيد، واشتعال الاشتباكات وسقوط ضحايا جدد، هو ما أكد لأهالي بور سعيد أن هناك مؤامرة على المدينة، مستبعدًا حدوث عصيان في محافظات أخرى لاختلاف الأوضاع بها. قال محمود العلايلى - السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار ورئيس لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطني -: إن ما يحدث فى مدن القناة ليس عصيانًا مدنيًّا بالمعنى الواسع لكنه حركة احتجاجية شديدة تتسبب فى شلل الحياة هناك، مشيرًا إلى أن ما يحدث هناك هو مرض معد قد ينتقل بين المحافظات. أضاف أن القاهرة بها نفس أسباب الظلم والتهميش التي تجعلها معرضة للعصيان المدني ولكن تبقى الدعوة والتنسيق إليها، موضحًا ان الاحتجاجات قد تخرج هذه المرة من المناطق العشوائية الاكثر فقرًا. من جانبه أكد مجدي حمدان - عضو الهيئة العليا بحزب الجبهة الديمقراطية - أن كثرة الإهمال والتغاضى عن المشكلات الاجتماعية للمصريين سيتسبب فى انفجار الأوضاع، متوقعًا أن تنضم القاهرة للعصيان المدنى بحلول نهاية الشهر الجارى. وأضاف انه قام برصد لنصيب الفرد من السلع التموينية فوجد ان للفرد الواحد 40 جرامًا شاى شهريًّا 300 جرام أرز، 1200 جرام سكر، وهو ما يجعلنا نتساءل ما الفائدة التى عادت على المصريين فى فترة الرئيس مرسي فالفقر فى زيادة مستمرة. كما حذر "حمدان" من أنه فى حال انفجار الأوضاع فى القاهرة بسبب الفقر والجوع سيؤدى ذلك الى موجة من السرقات والبلطجة والظلام التام فى جميع انحاء الجمهورية. أخبار مصر – البديل Comment *