فيروز كراوية: أعيش معاناة بورسعيد وأغنى لكل مصر .. وهمى الأول "الغلابة"

ورغم مشوارها الفني القصير فإن المطربة فيروز كراوية استطاعت أن ترسم لنفسها خطا مميزا في الغناء وتحجز مكانا وسط الكبار في الوقت الذي تراجع فيه عدد كبير من المطربين واختفوا من الساحة الفنية.
فيروز تحدثت ل"البديل" في حوار طويل عن الفن والسياسة وألبومها الجديد الذي يضم أغانى لعمالقة الطرب العربي تؤديها فيروز بطريقتها المميزة.
** كنت أتوقع منك مشاركة فنية لبلدك بورسعيد التي تعاني حاليا من احتقان سياسي؟ مصر كلها في حاله احتقان وغضب لذلك ليس من الضروري أن أغني لمدينة معينة، و لابد أن نغني لمصر كلها، بدون تمييز أو تفرقة لأن بورسعيد مدينة في مصر، و الغناء لها سيكون استغلالا للحدث ولعب على المشاكل وبشكل خاص لا أحب هذا النوع من الغناء.
رغم حرصك الدائم علي التواجد في التحرير فإنك لم تغن على مسرح الميدان؟
أنا في التحرير منذ اندلاع الثورة ولكني لم أغن علي المسرح لأني شعرت بأنه نوع من استغلال الموقف ولكني فضلت أن يتم طرح الأغاني الخاصة بي ويسمعها الجمهور.
وماذا عن أغنية دستورك؟
إلي الآن لم تأت الفرصة لكي أغني هذه الأغنية لايف ولكن وقت طرحها علي النت بدأت أشخاص غريبة تشتم شتائم فظيعة.
ألم تشعري بالخوف ؟
بصراحة لا والعمر واحد والرب واحد.
كيف ترين المشهد السياسي ؟
أري أن فترة حكم الرئيس مرسي سقط خلالها شهداء كالمطر فضلا عن أحداث بورسعيد واستمرار التعذيب في السجون وأعتقد أنه لابد أن يتنحي آجلا أم عاجلا لأن همي هو الناس الغلابة ونحن نتعاقب بحكم هذه الجماعة.
ما رأيك أن مبارك كان حاكم هذه الجماعة؟
كلام فارغ مبارك هو الذي عمل هذه الجماعات وكبرها.
وما رأيك في التحرش بالفتيات في التحرير؟
لم يقصد بهذا جريمة التحرش بعينها ولكن هو التعدي علي الفتيات بآلة حادة وبذلك يوصل رسالة لها ولصديقاتها وأخواتها "لازم تقعدي في البيت".
وهل الأحداث السياسية أثرت علي شغلك كفنانة؟
الأحداث السياسية أثرت علي صناعة الفن عموما سواء غناء أو تمثيل أو مسرح وأفتكر أنه لابد التكيّف علي الوضع الحالي وألا يكون أي منتج جبانا سواء سينما أو مسلسلات أو غناء لابد أن تسير العجلة ولو منتظرين إلي أن تختفي كل المشاكل سيجلسون في المنزل لابد أن نحارب طوال النهار ونشاهد السينما والمسرح طول الليل "زي زمان".
ألم تر أن صدورألبومك وقت الثورة كانت مخاطرة منك؟
بصراحة قرأت من البداية أننا في مرحلة صعود وهبوط ومصائب ومشاكل مالية البلد وتوكلت علي الله وطرحت الألبوم.
ولماذا فضلت الإنتاج لنفسك؟
الإنتاج متوقف حتي للمطربين المشهورين بسبب قرصنة الإنترنت.
وكيف تعاملت مع القرصنة؟
الألبوم تم تسريبه قبل طرحه وأعلم أن الفنان يقدم شغله وليس السي دي هو الطريق للدخل ولكن المنتجين لابد أن يهتموا بالحفلات اللايف لأنها هي التي تأتي بالفلوس سواء داخل مصر أو خارجها.
وهل حفلاتك عوضتك؟
العائد من الحفلات وأي ظهورتليفزيوني، والحمد لله السي دي رغم تسرب أغنياته حقق أعلي مبيعات في فيرجن ميجا ستورز وكان نازلا مع محمد منير وأحمد مكي.
ولكن الحفلات اللايف بأسعار تقريبا رمزية؟
الأماكن التي أغني فيها مثل حفلات الأوبرا علي المسرح المكشوف وساقية الصاوي ومسرح الجنين أنا أحدد سعر التذكرة ولا أحب رفع سعرالتذكرة لأن الشباب هم قاعدة جمهوري.
وماذا عن الألبوم والذي يحمل اسم" برة مني"؟
قصدت أن أقدم خلال الألبوم مغامرة جديدة بصوت حد من هذا الجيل لأن من غني لجيلنا ناس أعمارها تتراوح بين 50 و60 سنة ورأيت أن أقدم صوت الشباب بمطرب عايش تجاربهم وأن أوان جيل شاب من الغناء.
لماذا فضلت الظهور بأغان خاصة ولم تغني للقدامي كأبناء جيلك؟
رفضت فكرة تقليد القدامي لكنها بقدر إفادتها للمطرب وينجح علي حسها فإنها تضره بمعني أنها تحبسه مثلا في دور اسمه دور أم كلثوم ففضلت أن يعرفني الجمهور بأغان خاصة وبعدها ممكن أغني للقدامي.
وهل ممكن أن تقدمي ألبوم أغان قديمة بصوتك؟
أعمل علي هذا المشروع،و سوف أقوم بغناء القديم ولكن علي طريقتي وبرؤية توزيع جديدة ولكن حاليا في مرحلة اختيار المطربين الذي أعيد أغانيهم وأفضل المطربين المصريين لسبب بسيط في أشياء كثيرة مظلومة في تراثنا فهنا أغاني جميلة لم يركز عليها أحد لعبد المطلب و قنديل وكارم محمود وسيد درويش.
اتهمك البعض بالتحيز للبنات في أغنياتك؟
البنات من كل الأعمار مبسوطة من أغنية"برة مني"، لكنني لم أنس الشباب فالألبوم يضم أغنية "بطلي المثالي" و"يانينا".
Comment *