فجر اللواء عبد الموجود لطفي - مدير أمن الإسكندرية، مفاجأة خلال كلمته بمؤتمر صحفي عقده بمقر المديرية حول عملية إقتحام قوات الأمن بالأمس لمقر اعتصام العشرات من عمال شركة الأسمنت بالعامرية – بإقراره أن العمال الذين كانوا معتصمين بالشركة لم يكونوا مسلحين. وأضاف أنهم رغم ذلك احتجزوا 14من مهندسي الشركة، مما اضطرت الشرطة التدخل لتحرير المهندسين من قبضتهم. وهو ما عقب عليه حمدي خلف، محامي المتهمين، في تصريحات ل"البديل"، بأن تصريحاته تحتوي على تناقض يوضح تلفيق الإتهام للعمال المعتصمين بشكل سلمي بالشركة للمطالبة بتعيينهم، وهو حق مشروع لهم متسائلا:إذا لم يكونوا مسلحين -وهو ما اعترف به مدير الأمن- فكيف يستطيعون احتجاز 14شخصا، وإذا كان العمال ليسوا مسلحين فما الداعي لاستعمال الشرطة للعنف ضدهم، حتى وصل الأمر إلى كسر ضلوع أحدهم وهو محمد بسيوني الذي يرقد الآن بالعناية المركزة بأحد المستشفيات، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين باصابات خطيرة، نقلوا على أُثرها إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات. وقال محمود حسن – أحد عمال الشركة، أن مدير الأمن زيف الحقائق بادعائه أن قوات الشرطة التي اقتحمت مقر الاعتصام لم تصطحب كلابا بوليسية، مؤكدا أن الأمن استخدم الكلاب لترهيب العمال وإجبارهم على فض الاعتصام. Comment *