أطلقت مجموعة من الناشطات والنشطاء السياسيين والحقوقيين، مبادرة جديدة لتعزيز التمثيل السياسي للمرأة فى المناصب التشريعية والمدنية بالدولة. وبدأت أولى فعاليات هذه المبادرة من خلال المركز التنموى الدولى ببرنامج تبادل خبرات بين مجموعة من النشطاء المصريين ونظرائهم السويديين، من أجل الاستفادة من خبرات وتجارب النظم الديمقراطية بما يتوافق مع طبيعة المجتمع المصرى. وتهتم المبادرة بقضايا تهميش المرأة ومحاولة القضاء على دورها، الأمر الذى يعنى القضاء على المجتمع بأكمله.. وتهدف إلى إكساب المرأة الشرعية من الشارع أولًا قبل اكتساب المشروعية القانونية، بالإضافة إلى أن تكون المرأة على معرفة تامة بحقوقها حتى لا تشترك هى أو من يمثلها في ضياع هذه الحقوق. وبحث سبل الدعاية الممكن استخدامها فى الانتخابات البرلمانية القادمة وكيفية عمل حشد ومناصرة للمرأة من مختلف فئات المجتمع، كما ناقشن سبل الضغط على الأحزاب السياسية من أجل الدفع بالمرأة فى ترشيحات البرلمان المقبلة، وكذلك ترشيحها للمناصب القيادية داخل الأحزاب نفسها وضرورة بناء شبكات اتصال بين مختلف الأشخاص أو المؤسسات التى تناصرقضايا المرأة، وضرورة فتح حوار مجتمعى. بجانب ضرورة تنظيم حملات للضغط على المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى من أجل تطبيق التمثيل النوعى، والتحقيق فى القضايا المتعلقة بالعنف الممنهج ضد المرأة خاصة حالات التحرش التى تعرضت لها بعض الفتيات فى ميدان التحرير مؤخرا، بالإضافة إلى العنف الرسمى الموجه للنساء لإقصائهن عن المشاركة فى الحياة العامة وإعادة النظر فى كافة السياسات والتشريعات التى تنتقص من حقوقهن في المجتمع. وقال محمد عادل، المدير التنفيذى للمركز التنموى الدولى، إن المركز يؤمن بضرورة تبادل الخبرات بين الدول الراغبة فى تطبيق الديمقراطية، وبين الدول التى أحدثت بالفعل تحولات ديمقراطية فى مجتمعها كالسويد وغيرها، وأن المركز استهدف قطاعات عريضة من المرأة بمختلف مستوياتها من أجل إقامة حوار حقيقي لخلق مبادرات فارقة وقادرة على تمكين المجتمع من تحقيق الديمقراطية. وأكد "عادل" أن هذه التجربة تهدف لبناء نموذج ممكن أن يحتذى به من أجل حصول بعض الفئات المهمشة على حقوقها المنتهكة، ومن المقررأيضا تنظيم ورشة عمل أخرى خلال شهر فبراير تهدف لوضع استراتيجية عمل مستقبلية من أجل تعزيز دورالمرأة في العمل السياسي وتحقيق تمثيل حقيقى للفئات المهمشة بكافة المناصب بالدولة كخطوة أولى لبناء ديمقراطية حقيقية. Comment *