أعلن المجلس القومى للمرأة برئاسة السفيرة ميرفت التلاوى رفضه التام للتصريحات التى صدرت عن بعض أعضاء مجلس الشورى أمس الثلاثاء، والتى تحمل إدانة للمتظاهرات اللائى يتعرضن للتحرش، وتطالب بتخصيص أماكن محددة لتظاهر السيدات بعيداً عن الرجال. وأكد المجلس أن تلك الدعاوى تمثل عدم دراية بالمسئولية السياسية واستهانة بحق المواطن ووأدًا لحقوق المرأة التى تم الحصول عليها بعد كفاح طويل ضد الأفكار والعادات والتقاليد البالية، موضحاً أن ما يحدث هو عودة إلى الماضى واتجاه لإقصاء المرأة من المشاركة فى الحياة العامة والسياسية وأن هناك جهات غير معلومة تقوم بارتكاب تلك الأفعال النكراء بصورة منظمة لإبعاد السيدات عن ميادين التظاهر. كما نفى المجلس ما أعلنه الأستاذ عز الدين الكومى وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى من أن مجلس الشورى قام بتوجيه المجلس القومى للمرأة للتحرك السريع لإنقاذ فتاة ترقد بمستشفى السلام، مؤكدًا أن المجلس قام باتخاذ تلك الخطوات فى حينه ومن واقع مسؤليته واختصاصاته وليس بتوجيه من السيد عز الدين الكومى. وشددت السفيرة مرفت تلاوى على أن حماية المتظاهرات مسئولية تقع على عاتق الدولة فى المقام الأول، مشيرة إلى أن هذة الأفكار والممارسات تعود بالمجتمع عقودًا إلى الوراء وتهدف إلى عزل المرأة عن الحياة السياسية، مضيفة أن المرأة شاركت فى الثورة جنبًا إلى جنب مع الرجل وأصيبت وجُرحت وسُحلت، وبعد ذلك تعرضت للتهميش الملحوظ بإلغاء الكوتة, وعدم تمثيلها في البرلمان, والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الذى لا يضمن للمرأة حقوقها، مستنكرة أنه الآن تظهر الدعاوى التى تنادى بحرمان المرأة من حقها فى المشاركة السياسية. أخبار مصر – تقارير - البديل Comment *