أحيا المئات من محبي الكاتب الساخر جلال عامر مساء اليوم الذكرى الأولى لوفاته من خلال وقفة بالشموع والملابس السوداء على كورنيش منطقة الشاطبي أمام مكتبة الإسكندرية، وكان في مقدمتهم نجله رامي. ورفع محبو الكاتب الساخر صوراً له ولافتات كُتب عليها بعض العبارات المأثورة له، والتي كان من بينها:"عام على رحيل أمير الساخرين، والبلد فيها ناس عايشة كويس وناس كويس إنها عايشة ،والشىء الوحيد الذي تم تحديثه في وزارة الداخلية بعد الثورة هو قنابل الغاز". وقال رامي، الإبن الأكبر للكاتب الراحل ل "البديل"إن اليوم يعد احتفالية وليس ذكرى تأبين، لأنه مازال موجوداً بقوة من خلال كلماته التي تفرض نفسها على الجميع، مشيراً إلى أنه لم يكن في حاجة لنشر كلماته التي ستظل موجودة لكونها تناقش أفكاراً وليس أحداثاً، والتي لن تنتهي بانتهاء مشاكلنا. وأضاف: أنه يعيش في ذكرانا أكثر من العديد الذين مازالوا على قيد الحياة ويحتفلون بعيد ميلادهم السبعون، مشيراً إلى انه ما تنبأ به عامر من أن بعض الثورات تصنعها شوارب وتحصل عليها ذقون ،متوقعاً عدم تخلي الإخوان المسلمين عن السلطة بشكل سلمي أو بصناديق الانتخابات ولكنهم سيحاربون حتى حمل السلاح . ورجح عامر أن يكون التصدي لسيطرة الإخوان المسلمين على السلطة إنشاء جماعات معارضة منظمة في كل شارع وحارة، إلا أنه رفض أن تكون تلك التنظيمات مشابهة لتنظيمات الجماعة أو البلاك بلوك والتي تتسم بالسرية والتسليح، متوقعاً عدم تخليهم عن السلطة. وقالت رانيا جلال عامر ان هذا تعبير حقيقي لحب الجمهور والدي فبرغم برودة الجو الا ان الكثيرين شاركوا في الفاعليات، لان جلال عامر وكلماته وأفكاره تعد تعبيرا حقيقيا عن أفكار الشباب ومشاكلهم. واضافت : جلال عامر زعيم الغلابة بكل المقاييس وانا اشكر الله رغم فاجعة فراق والدي إلا ان حب الناس هو ما يصبرني لأنه كان أبا لهم جميعا وليس نحن فقط. Comment *