دعت مجموعة من الأحزاب الشعب الليبي للدفاع عن الشرعية، محذرة من "محاولات لإدخال ليبيا في فوضى ونزاع قبل أيام من حلول الذكرى الثانية للثورة الليبية التي اندلعت ضد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في السابع عشر من فبراير والتي تسبقها دعوات للتظاهر الحاشد". وقالت هذه الأحزاب في بيان حصلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" على نسخة منه إنها تناشد الشعب الليبي للوقوف بحزم وقوة للدفاع عن الشرعية التي اختارها الشعب في مواجهة ما وصفته ب "محاولات إدخال ليبيا في فوضى ونزاع"، مؤكدين على حق الليبيين في التظاهر بالطرق السلمية الديمقراطية. ودعت الأحزاب والقوى السياسية في بيانها إلى حوار وطني وتوسيع دائرة المشاركة واللقاء مع القوى السياسية والمدنية حول الأهداف المرحلية الملحة، مطالبة المؤتمر الوطني العام بوضع جدول زمني لإنجاز كافة الاستحقاقات الدستورية والالتزام بها. واعتبرت في هذا الصدد حسم المؤتمر الوطني مسألة تشكيل لجنة الدستور بوسيلة الانتخاب المباشر من قبل الشعب "خطوة إيجابية". وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" أن الأحزاب الموقعة على البيان هي العدالة والبناء الإسلامي التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب التغيير، وحزب الوطن، والتجمع الوطني الديمقراطي الليبي، وحزب الجبهة الوطنية، وحزب التوافق الوطني. وأشارت الوكالة الصينية إلى أن هذه الدعوة والتحذيرات تأتي على خلفية دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت منذ فترة للحشد والخروج في مظاهرات سلمية في 15 فبراير المقبل أطلق عليها "تصحيح المسار" في الذكرى الثانية للثورة التي انطلقت شرارتها ضد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في مثل هذا اليوم من عام 2011 في بنغازي. وقد أثارت دعوات التظاهر مخاوف من استغلالها من قِبَل بعض العناصر المخربة من أتباع النظام الليبي السابق أو المتشددين الأصوليين في ظل تداعيات أزمة مالي. أخبار مصر – عربي - البديل Comment *