أعلنت انتصار السعيد رئيس مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان أنه من المفارقة أن يأتى اليوم الدولى ضد ختان الإناث التى ترعاه منظمة اليونيسف فى السادس من فبراير كل عام ومصر تعيش حالة من الردة فى الدفاع عن حقوق الطفولة والمرأة، والتى تجسدت فى الدعوى التى رفعها عدد من محامى تيارات الإسلام السياسى للمطالبة بالطعن على عدم دستورية نص المادة 212 مكرر من قانون العقوبات، وقرار وزير الصحة رقم 271 لسنة 2007 بحظر ختان الإناث وتجريمه؛ بحجة مخالفتهما للشريعة الإسلامية والعادات والأعراف المستقرة، والذى رفضته المحكمة الدستورية العليا وأيدت فى حكمها قرار منع الختان. وأضافت أن آخر دراسة حديثة أجراها مركز القاهرة للتنمية بعنوان "ختان الإناث عادة وليست عبادة" رصدت أن نسبة ختان الإناث ترتفع فى الريف المصرى، حيث تصل إلى 98%، كما ينتشر فى المدن، وإن كان بشكل متفاوت ما بين الطبقات العليا والدنيا، مشيرًا إلى أن نسبة ختان الإناث تزيد كلما قلت نسبة التعليم، ويمارس الختان للفتيات منذ الميلاد وحتى الزواج. وأكدت السعيد أن الختان سواء تم بواسطة أطباء أو لا، فهو نوع من أنواع الانتهاك البدنى الصريح لجسد المرأة، وقد يتسبب فى مضاعفات كثيرة بدءًا من الوفاة نتيجة النزيف أو الصدمة العصبية إلى التهابات مكان الجرح؛ نتيجة لعدم استخدام أدوات غير معقمة والتهابات مزمنة قد تؤدى إلى العقم. وأضافت السعيد أن كل المواثيق الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل والقانون المصرى جرمت ممارسة الختان للإناث، حيث يعاقب عليها القانون المصرى فى مادته 242 مكرر من قانون العقوبات، وتنص المادة على أن "يعاقب بالحبس لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن ألف جنية ولا تجاوز خمسة آلاف كل من أحدث الجرح المعاقب عليه فى المادتين 241 ،242 من قانون العقوبات عن طريق إجراء ختان الأنثى". وأخيرًا تناشد السعيد من خلال مركز القاهرة للتنمية المجتمع بكل فئاته حكومة ومواطنين ومجتمعًا مدنيًّا أن يتحملوا مسئوليتهم فى رفع وعى المجتمع الذى أدى إلى تلك الكارثة المسماة بالختان، مؤكدة أن الختان عادة وليس عبادة. أخبار مصر – متابعات - البديل Comment *