أكد مصدر مسئول بوزارة الثقافة ل"البديل" أن الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المتقدم بإستقالته، اليوم الاثنين، كان متواجدا بمكتبه حتى العاشرة من صباح اليوم يباشر أعماله بشكل طبيعى، لافتاً إلى تقديمه لاستقالته عدة مرات من قبل. وكشف الأسباب الرئيسىة وراء إصراره على تقديم استقالته الأخيرة، وهي وجود مراكز قوى داخل وزارة الثقافة تنتمي للتيار الاسلامي، وعجزه عن السيطره عليها لأنها مدعومة من جانب جماعة الإخوان، إضافة إلى انتشار الفساد بأغلب قطاعات الوزارة، وممارسة ضغوط عليه من جانب جماعة الإخوان المسلمين لأخونة الوزارةو ،مهاجمة صفحة يتردد أنها تنتمي للتيار الاسلامي تسمى "ألتراس وزارة الثقافة" على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك له بصفة مستمرة. وأشار إلى محاولة نظام الإخوان القضاء نهائيا على التيارات الليبرالية واليسارية من المثقفين داخل وخارج الوزارة، لتتجرد مصر من هويتها والعودة بها إلى عصور البداوة، وهو ما رفضه عرب. وصرح المصدر أن عرب تعرض لهجوما شديدا من جانب كبار المثقفين مثل يوسف القعيد وجمال الغيطاني الذين قالوا له "أنت سبب عدم دعوتنا لحضور إفتتاح معرض الكتاب المقام حاليا"، واتهام آخرين له بولائه للسلطة الحاكمة. وبجانب الأسباب المذكورة، كشف المصدر عن سبب اّخر وهو عدم رغبة عرب فى البقاء وسط نظام إخوانى سمح بسحل وقتل المتظاهرين، وما جعله يزداد غضبا هي واقعة سحل حماده صابر. - مراكزقوى محسوبة على التيار الإسلامى واتهام المثقفين لعرب بولائه للسلطة وراء إستقالته