استضاف المقهى الثقافى ضمن أنشطته أمس الكاتب السورى الكبير د.خليل النعيمى وهو طبيب وأديب درس الجراحة والفلسفة بباريس فى لقاء ثرى أداره الكاتب والروائى الكبير سعيد الكفراوى، وشاركه الناقد د. مدحت الجيار رئيس تحرير مجله الرواية.. وحضر اللقاء مجموعة من الكتاب والمبدعين المصريين والعرب ومنهم د. صالح السنوسى ومحمد المنسى قنديل. بدأ د.خليل حديثه قائلا: ذهبت الى باريس بعقل مفتوح فحاولت التعرف على ثقافتهم و علومهم حتى أكون على نفس مستوى زملائى الفرنسيين.. فالاعتراف بالجهل هو أول طريق التعلم وهناك قرأت لكبار الكتاب العرب كطه حسين وقرأت المعلقات والتراث العربى وامتزجت فى ذهنى الثقافتين الغربية و العربية وهذا لا يعنى عدم اعتزازى بثقافتى العربية بل على العكس فلأول مرة أشعر أننى عربى. وأضاف: كانوا فى أوروبا يطلقون علي العربى لاحتفاظى بالشكل العربى وعدم تقليد الفرنسيين.. مشيرا إلى ضرورة الانفتاح الفكرى وألا يأتى الطالب الى اوروبا وهو محمل بفكر متخلف منغلق رافضا الاخر. وفى سؤال عن صعوبة لغته الروائية أجاب: ان الرواية يمكن ان تكون بسيطة بغرض المتعة والتسلية ويمكن ان تفتح للقارئ آفاقا جديدة للفكر بصورىة ابداعية راقية وهذا يعتمد على الكاتب نفسه والطريقة التى يعبر بها عن موهبته.. اما عن الشعر فقال إنه هجر الشعر لسبب شخصى لا يتعلق بقيمة الشعر الكبيرة ولكنه وجد فى الرواية فرصة أكبر للتعبير عن نفسه. ثم تحدث الروائى المصرى محمد المنسى قنديل عن متعة القراءة والكتابة وكبف ان الكاتب يشرك القارئ فى عالمه الخاص ثم سأل أحد الحضور عن رأى د.خليل فى الكتابة بدون قراءة فالشباب يكتبون على الأنترنت ولا يقرأون فأجاب بان الجيل الجديد يقرأ على الآى باد و يتلقى المعلومات من مصادر جديدة غير الكتاب المطبوع وهذا هو المهم. Comment *