* شادي الغزالي : قادة الجيش وعدوا بالإشراف على الانتقال للديمقراطية لكنهم رفضوا تماما إشراك البرادعي ترجمة – شيماء محمد : قالت جريدة الفاينيشيال تايمز على ما يبدو أن حكام مصر العسكريين الجدد يحاولون تهميش محمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل و الذي نظر إليه مجموعة من الشباب الذين قادوا الثورة كمرشح محتمل للرئاسة. ظهر موقف الجيش ، الذي وعد بالإشراف على الانتقال نحو الديمقراطية ، في لقاء ليلة الأحد بين اثنين من ممثلي المجلس الأعلى العسكري والناشطين الشباب. يذكر أن هذا الموقف لم يتم الإعلان عنه من خلال التقرير الذي كتبه وائل غنيم على مجموعة خالد سعيد حول اللقاء . وقال شادي الغزالي حرب، وهو ناشط من الذين حضروا الاجتماع ، للصحيفة انه كان هناك ”رفضا واضحا”من جانب القادة العسكريين لمشاركة البرادعي في المرحلة الانتقالية. وقال الغزالي حرب “هذا شيء لا نحبه”، وأضاف أنهم ” قالوا إن البرادعي لم يعش كثيرا في مصر، ولكننا نعارض استبعاده بشدة ”. وقال البرادعي انه لم يكن على علم باستبعاده إلا أنه لم تتم دعوته لمقابلة العسكرية المصرية. وقال إن الجيش بحاجة إلى مزيد من التواصل وجعل عملية إدارة التحول أكثر شفافية . ” في السياسة ليست مسألة حب لهذا أو ذلك الشخص” و قال السيد البرادعي ”عليك أن تتحدث لمختلف الناس , وأنا أريد أن أعطي لهم المشورة. فهم لم يمارسوا هذا من قبل. أريد أن أضيف خبرتي المتواضعة لأقول لهم كيف يمكن للأمور أن تسير في الاتجاه الصحيح ”. وقال الغزالي حرب أن الجيش كان حريص على تسليم السلطة المدنية المنتخبة في أقرب وقت ممكن وأنهم خططوا للإشراف على إجراء التعديلات الدستورية على أن يعقبها الانتخابات البرلمانية ونهاية بالانتخابات الرئاسية. وقال الغزالي حرب “إنهم يريدون الذهاب إلى الانتخابات على عجل ولكن نحن نعتقد أن البلاد ليست مستعدة،”. ويرى الغزالي وآخرون إن هناك حاجة إلى انتقال أطول للسلطة للسماح لأطراف سياسية جديدة للظهور وحشد التأييد . فتحت حكم حسني مبارك ,الرئيس المخلوع يوم الجمعة , تمت الهيمنة على الساحة السياسية من قبل الحزب الوطني الديمقراطي الفاقد للمصداقية الآن . كما ساعدت حفنة من أحزاب المعارضة القانونية غير الحاصلة على تأييد لدى الشعب على تشكيل مظهرا زائفا للديمقراطية. وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة هي المعارضة الأكبر والأكثر تنظيما في البلاد. وقد دعمت الثورة ،وممثلين من شبابها كانوا من بين النشطاء الذين اجتمعوا مع الجيش يوم الأحد . وحكام مصر وساساتهم يفكرون في أي خطوة في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة . وقد اندلعت الاضطرابات العمالية في جميع أنحاء البلاد مع مئات من الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات في الشركات المملوكة للدولة والوزارات . وقال العمال والموظفون أنهم يحاولون الاستفادة من حالة الحرية الجديدة التي تجتاح البلاد، وهم مصممون على الحصول على التعويض عن شكاواهم التي يتعلق معظمها بتدني الأجور وسوء ظروف العمل . وقد أمرت البنوك بالإغلاق يومي الاثنين والثلاثاء بسبب اضراب المئات من موظفيها. حتى الشرطة، التي كرهت كثيرا بسبب وحشيتها، نظمت احتجاجات خاصة بها . وسار مئات من رجال الشرطة في ميدان التحرير في القاهرة، الذي يعد بؤرة للثورة التي أطاحت بالسيد مبارك. وطالبوا بتحسين الأجور، وقال إنهم أجبروا على إساءة معاملة المواطنين بواسطة حبيب العادلي , وزير الداخلية الذي أقيل من منصبه قبل أسبوعين. ومع اندلاع هذه الموجات الجديدة من الاضطرابات العمالية التي هددت بابتلاع البلاد، ظهر المتحدث باسم الجيش على شاشات التلفزيون وحث المواطنين على العودة للعمل، محذرا من مزيد من الضرر للاقتصاد. فحسبما ذكر المتحدث أن” كل المصريين الشرفاء يعتبرون أن هذه الاحتجاجات في هذا الوقت الحساس تؤدي إلى عواقب سلبية”.