حالة من الغضب تسيطر على الشارع السويسي عقب الانتهاء من دفن ضحايا الاشتباكات في الذكرى الثانية ل 25 يناير بالسويس حيث رفض معظم الأهالي تقبل العزاء قبل الأخذ بالثأر من قوات الشرطة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وتوجهت أعداد هائلة من المواطنين في مسيرات متفرقة إلى أقسام الشرطة عقب احتراق "الجراج" و "مخزن السلاح" بمديرية أمن السويس والاعتداء بالضرب على مدير الأمن وعدد كبير من الضباط الذين كانو متواجدين بالمديرية فى موقع الحادث، كما تحطم عدد كبير من سيارات الشرطة والأمن المركزي والمرور واشتعلت النيران فى كل مكان بشوارع السويس التى امتزجت بسحابة كبيرة من دخان الحرائق والغازات المسيلة للدموع. وسيطرت قوات الجيش على حرائق المديرية والمحافظة وساعدت مديرية الأمن وعددًا من الضباط على الهرب بعد إصابتهم بإصابات متفرقة نتيجة هجوم المتظاهرين عليهم، إلا انها لم تستطع منع المواجهات العنيفة وإطفاء باقى الحرائق فى شوارع السويس. وفى محيط قسم "الاربعين"، نشبت معارك عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، مرددين هتافات: "سويس خلاص أسقطت النظام – اطلعو يا شرطة الاخوان" وألقوا الحجارة و"المولوتوف" على القسم، فى محاولة منهم لاقتحامه واخراج كل من تم القبض عليه فى أحداث أمس الجمعة، بينما ردت عليهم قوات الشرطة بإلقاء وابل من قنابل الغاز والخرطوش لتفرقتهم. ونتج عن هذه الاشتباكات عدد كبير من الإصابات بين المتظاهرين الذين أعلنو التوجه إلى معسكر قوات الأمن. وواجه الإعلاميون والصحفيون بالمحافظة مطاردات ومواجهات مسلحة من قِبل بعض الأعراب، الذين حاولوا منعهم من التواجد أو التصوير واعتدوا على عدد من المصورين واستولوا على الكاميرات الخاصة بهم منهم مصور "المصري اليوم – الوطن". كما أعلن الطب الشرعي بالمحافظة، عن أن مشرحة مستشفى السويس العام، استقبلت 7 جثث، بينما استقبلت مشرحة التأمين الصحي جثة واحدة، وتبين أن جميعها مصابة بطلقات نارية، ونفى الطب الشرعي إصابتهم من الخلف وهو ما خالف الفحص الذى أكد إصابتهم من الأمام. Comment *