شهدت المناظرة السياسية التي أقيمت مساء أمس بمعرض الكتاب في دورته الرابعة والأربعين بين ممثلوا الأغلبية والمعارضة نقاشًا حادًا وتراشق بالألفاظ بين ممثلوا التيار المدني والإسلامي ، وقعت المناظرة بين " الناشط السياسي جورج إسحاق وأحمد أبو بركة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ، الدكتور مصطفي النجار ، وحسين عبدالقادر مسئول الاتصال السياسي بحزب الحرية والعدالة ، تحت عنوان "الصراع السياسي في مصر وشعار المعرض هذا العام " حوار لا صدام" بدأت المناظرة بحديث الناشط السياسي و عضو حزب الدستور جورج إسحاق حيث قال " كنا نريد استمرار الحوار الوطني بين التيار المدني والإسلامي ولكن للأسف الرئيس مرسي دائمًا ما يخلف ولذلك خرجت كل القوي عنه لأنه لم ينفذ وعوده بل أثبت لنا أنه أسير مكتب الإرشاد ، وعدنا الدكتور مرسي بتنفيذ وعوده والتفت حوله كل القوي السياسية ثم خرج علينا بالإعلان الدستوري المدمر هنا انقطع الحوار وتحول إلي حوار طرشان لا أحد يستمع إلي أحد " وأشار إسحاق إلي أن الإخوان المسلمين لا يملكون أجندة موحدة للحوار الوطني ولذلك دائمًا ما يحولون الحوار إلي صدام لافتًا إلي اتهام الدكتور محمد البلتاجي للقوي المدنية بالخونة والمموليين ، مؤكدًا علي أن هذا الحوار لايبني بل يهدم كل قواعد الحوار الجاد ، وتابع إسحاق حواره بالحديث عن أخونة الوظائف قائلًا " أملك الكثير من الدلائل علي أخونة الوظائف وخاصة في وزارة التربية والتعليم " وعن الأزمة الاقتصادية قال " مصر في خطر شديد وتمر بأزمة اقتصادية طاحنة ولذلك طرحنا فكرة الورشة الاقتصادية يجتمع بها خبراء اقتصاديين لوضع حلول للأزمة" . من جانبه تحدث أحمد أبو بركة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عن أهم الإنجازات التي حققها حزب الأغلبية قائلًا " لقد حققنا الهدف الإطاري المركزي للثورة وهو أن الشعب بالفعل أصبح مصدر السلطات ، إنهاء سيطرة حكم العسكر ، دفعنا تعويضات وصلت ل 30 ألف جنيه لمصابي الثورة ، ساهمنا في وضع أهم وثيقة دستورية شهدها التاريخ ، لدينا مشروع عملاق للنهضة ولكننا نحتاج للوقت لتنفيذه. وتعقيبًا علي حديث أبو بركة قال الدكتور مصطفي النجار " بداية ليس هناك مشروع للنهضة هناك أفكار فضفاضة ونوايا حسنة ، وبرنامج ال 100 يوم فشل فشلًا ذريعًا ، مضيفًا أن مشكلة الإخوان المسلمين الرئيسية هي عدم القدرة علي نقد الذات والاعتراف بالخطأ بل هناك تبرير دائم وهذا ما يجعلنا نفقد الثقة فالجماعة الآن في خطر وتمر بشيخوخة فكرية. وأشار النجار إلي الاتهامات بين التيار المدني والإسلامي حيث قال " كيف نقيم حوارًا وطنيًا حقيقيًا في ظل اتهام التيار الإسلامي للتيار المدني بالاستقواء بالخارج والعمالة لأمريكا وختم حديثه قائلًا " أدعو الجانبين التوقف عن المتاجرة بدماء الشهداء". وقال حسين عبدالقادر مسئول الاتصال السياسي بحزب الحرية والعدالة أن مصطفي النجار هو إخواني صرف ودائمًا ماكان يختلف معه داخل معسكرات الإخوان ، وعن الصراع السياسي بين القوي المدنية والدينية قال عبدالقادر ساخرًا " هناك اختلافات جذرية بين التيارات الليبرالية واليسارية والناصرية فكيف تقيم هذه التيارات حوارًا وطنيًا صادقًا بين القوي الدينية كيف لا يكون هناك اختلافات بينهم . وتابع قائلًا " التيار المدني دائمًا ما يسارع بإلقاء التهم علي الرئيس مرسي بأنه ديكتاتور حتي لو اتخذ قرارًا ينفذ فيه مطلب كانوا ينادون به فمثلًا الكل كان يتحدث عن الفساد في القضاء وإذا اتخذ الرئيس مرسي قرارًا بتطهير القضاء هنا أصبح مستبدًا وديكتاتورًا وهذا يدلل علي أن هذه القوي المدنية دائمًا ماتغير مبادئها. Comment *