قبل يوم واحد من الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وفي الوقت الذي يستعد فيه الثوار لإحياء ذكرى الثورة غدًا، بدأت بعض المناوشات وبمشهد مبكرجدا . حيث تجددت الاشتباكات منذ قليل بميدان التحرير بين قوات الأمن و بعض المتظاهرين، وقامت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع وذلك عقب محاولات عدد من الشباب هدم الجدار العازل الموجود بشارع قصر العيني، في الوقت الذي رد فيه عشرات المتظاهرين بإلقاءالحجارة على قوات الأمن، وهو ما اعتبره بعض السياسيين والقوى الثورية بداية غير مباشرة بالمرة. اعتبر الدكتور جورج اسحاق- مؤسس حركة كفاية-، أن من يستخدم العنف يستدعي العنف، وهذه هي رسالتنا للداخلية، لأننا مازلنا نؤكد على السلمية، ونطالب الجميع بعدم الخروج عنها في المسيرات والمظاهرات التي تنطلق غدا لاستكمال اهداف ومطالب الثورة. كما حذر من هذه البداية المبكرة للصدام من قبل الداخلية، مشيرا الى انه كان يتمنى أن يرى مشهدا مختلفا، في ممارسات أفراد الامن، والحرص على عدم إراقة دماء جديدة. وفي السياق ذاته أكدت الناشطة منى عزت - أمين عام تحالف الثورة مستمرة -، أن وزارة الداخلية في الماضي وبعد التغييرات التي حدثت بها، نستنتج أن أسلوبها في التعامل مع المتظاهرين بنفس الأسلوب القديم، وقد رأينا ذلك من خلال زيادة معدلات استخدام العنف من فض اعتصامات بالقوة، وكان آخرها ما حدث في حملة الماجستير والدكتوراة، الذين اعتصموا امام منزل هشام قنديل رئيس الوزراء. وأشارت إلى أن ما يحدث الآن من اطلاق الغازات المسيلة للدموع، هو محاولة لترهيب الناس من النزول غدا، كما ان حدوث تسريبات تفيد باستخدام العنف وحرق المقرات وسيناريوهات الصدامات، كلها تهدف لمنع الحشود من المشاركة. وأضافت أن القوى الثورية جميعها تؤكد انها ستحافظ على السلمية للتعبيرعن مطالب الثورة التي لم تستكمل، والثوار منذ اليوم الاول لم يبدأوا باستخدام العنف، مع الداخلية، إنما كانت كلها حالات للدفاع عن النفس؛ بسبب الاسلوب الوحشي الذي استخدمته الداخلية في التعامل معهم، لافتة إلى أن هناك علامات استفهام كثيرة، حول تشويه الثوار وترهيب الناس، والسعي إلى افشال اليوم، كما أن اطلاق الخرطوش والغاز المسيل للدموع ووقوع اصابات من اليوم، سوف يؤدي إلى احتقان في الشارع، لأنه يعد سوء تقديرمن أجهزة الأمن، وتغاضيا عن سلمية المظاهرات والمسيرات. وفي السياق ذاته أكد محمد الجوادي - خبير الأمن القومي-، أن ما يحدث هو رهان على الدم من بعض القوى المعارضة، التي حرصت على ان يسيل دم في هذا اليوم؛ حتى تضع النظام في حرج، ولكن التاريخ لم يسجل معركتين بنفس الطريقة ونجحت، فدائما التكرار لا يكون في صالح الطرف الآخر. شاهد اشتباكات التحرير أخبار مصر – البديل اشتباكات التحرير Comment *