القت مخابرات الجيش اللبناني أمس القبض علي مهندس سابق بمدينة "بعلبك" يدعي "علي توفيق" بتهمة التعاون مع "اسرائيل"، بعد أن عمل معها 23 عامًا. وذكرت جريدة "الأخبار" اللبنانية اليوم، أن العميل لم يعترف بعمله الكيان الصهيوني خلال التحقيقات سوى ثلث المدة. وأضافت أن التحقيقات أظهرت، أن العميل كان يعمل في بداية الأمر بتجارة الأنتيكا مع أحد التجار اليهود الأمريكيين، وبعد مدة من العمل أخبره الأمريكي بوجود تاجر مثله في قبرص، يمكنه السفر والالتحاق بالعمل معه، بعد ذلك كشف التاجر القبرصي عن شخصيته الحقيقية وأنه يعمل ضابطًا بالموساد "الإسرائيلي". وعرض التاجر القبرصي العمل التجسسي على العميل اللبناني فوافق بلا تردد، بعدها تم إكسابه بعض الدورات التدريبية وطرق فك الشفرات. والتقي العميل اللبناني بالمسؤلين عنه من رجال الموساد "الإسرائيلي" مرات عديدة بحيفا وتل ابيب، تقريباً مرة كل 6 شهور، وتقاضي مبلغ مالي حوالي 600 ألف دولار. وكشف العميل اللبناني أثناء التحقيقات معه أمس أنه كلُف بمراقبة الأمين العام السابق لتنظيم حزب الله، عباس الموسوي، الذي اغتيل عام 1992، وأوضح العميل أنه قدم معلومات عن ترتيب سيارة الموسوي وسط الموكب وعن المكان الذي تركن فيه، ولكن لم تكشف التحقيقات عن حجم تورط العميل في عملية اغتيال الموسوي. وإعترف العميل أنه يراقب بعض قيادات حزب الله أمثال الشيخ صبحي الطفيلي والشيخ محمد يزبك، وأقلية من قيادات حركة أمل،واستفاد العميل من فترة عملة بوزارة الأشغال، حيث كانوا يعرضون عليه الصور الجوية فيحدد لهم الأهداف علي الأرض تحديدًا دقيقًا. وحسب تقارير بعض المصادر فإن العميل علي ما يبدو كان صادقًا في عمله مع الموساد الإسرائيلي لحد بعيد، حيث كثيرًا ما عرُض علي أجهزة كشف الكذب وخبراء علماء النفس ولكنه لم يظهر كذبه ابدًا. Comment *