رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1990، :"يا قارئ خطي لا تبكي على موتى أنا معك وغدا فى التراب ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى الأمس كنت معك وغدا أنت معى أموت ويبقى كل ما نشرته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لي"، عاكسا بذلك قوة ايمانه. وتعكس تلك السطور البئية الدينية التى عاش فيها إحسان عبد القدوس الذى ولد فى أول يناير عام 1919، لجد هو الشيخ رضوان من علماء الأزهر ربى حفيده على الحرية التى يدعو لها الإسلام ولا يكره أحدا على فعل شىء حتى الايمان . وكان إحسان يستمع إلى الندوات الدينية التى يعقدها جده فى بيته، وهو ما حافظ عليه إحسان فى علاقته مع ابنه محمد عبد القدوس الذى انضم الى جماعة "الاخوان المسلمين". وسجن محمد عبد القدوس في عصر السادات، لكن والده رفض التدخل لإطلاقه، مؤكدا أنه مر بتجربة السجن مرتين بسبب آرائه السياسية والدعوة إلى حرية الاعتقاد وهو ما كان يدعو إليه احسان فى كل أعماله وكتاباته الصحفية. وشهد بحرية عبد القدوس كل من عمل معه ومنهم نقيب الصحفيين السابق كامل زهيرى، حيث اطلق على مدرسته الصحفية "مدرسة الهواء الطلق". اخبارمصر-ثقافة-البديل Comment *