واصل العمال المؤقتين بمستشفى قوص المركزي ،بقنا إضرابهم عن العمل للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة منذ يوليو الماضي ،والتثبيت ، مرددين العديد من الهتافات المنددة بسياسة الإدارة . وأشار العمال إلى أن من بينهم من يعمل منذ 20 عامًا ولم يتم تثبيته إلى الآن ، مهددين بالدخول في إضراب عن الطعام يوم السبت القادم حال عدم الاستجابة لمطالبهم وصرف رواتبهم . وقال أبو بكر الراوي ،رئيس النقابة المستقلة للعاملين بصحة قوص ،ل"البديل" إنهم لم يتقاضوا رواتبهم من شهر مايو 2012 - الذي يبلغ 198 جنيه لا غير - في الشهر بالرغم من ذهابهم للعمل يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا. وقال إن بعض العاملين استدان وباع قطعًا من الأراضي التي يمتلكوها حتى يستطيعوا التغلب على غلاء المعيشة ، مرجعًا السبب إلى فساد بإدارة قوص الصحية التي أدت إلى عدم وجود أطباء في الوحدة التابعة للإدارة ولا أدوية ، فضلًا عن الأهمال بالمستشفى وصحة المرضى . وأضاف "الراوي " : أن إدارة المستشفى تجاهلت مطالبهم تمامًا وقال له أحد المسئولين صباح اليوم عندما أبلغهم عن الدخول في إضراب عن الطعام فرد عليه قائلًا : " لو وقفت على راسك زي البصلة محدش هيسأل فيك" . وكشف العاملين عن تفاوت الأجور بينهم وبين الإدارة فمدير المستشفي يتقاضى 9 آلاف جنيهًا كل ثلاثة أشهر من صندوق المستشفى أما العامل المؤقت فيتقاضى من هذا الصندوق 20 جنيهًا فقط ، ويصرف للأطباء ما بين 1000 إلى 1500 ، والتمريض ما بين 150 إلى 100 جنيه والإدرين ما بين 90 إلى 60 جنيه . الجدير بالذكر أنه سبق وأرسلت الإدارة طلب بحصر أسماء المؤقتين في شهر يوليو الماضي ، للتثبيت ، ووقف العاملين من قبل أمام محافظة قنا ، وكانت الإدارة تصرف لنا رواتب من الشهور القديمة المستحقة حتى تهدأ العاملين ،ولكن لم يستجيب أحد أو يحل المشكلة حلًا جذريًا وما يقومون به يعد بمثابة "مسكنات " بحسب وصفهم . وكشف العاملين عن أنه تم إرسال شكاوى عديدة للوزارة والمحافظ تم التحقيق فيها من طرف مديرية الصحة ، وعندما وجدوا مخالفات لم يتم التحقيق فيها بسبب صلة القرابة بين مدير المستشفى ووكيل الوزارة ولديهم تعليمات بأن أي فاكس يتم إرساله من الإدارة يتم تمزيقه على الفور حتى لا يصل للمسئولين. كما أن العاملين المحتجين يتعرضون للتهديد بالنقل والفصل ، مثلما حدث من قبل مع أحد الممرضات التي تم نقلها من مركز قص إلى مركز أخر يبعد عن مسكنها بنحو 30 كيلو ، فضلًا عن الجزاءات الإدارية . Comment *