شهد العام 2012 أكبر تجمع رياضي دولي وعالمي استحوذ على اهتمام جميع شعوب العالم وكذلك الرياضيين من مختلف الألعاب، إنها دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012" التي استضافتها عاصمة الضباب خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 12 أغسطس الماضيين. ولأنها أول مشاركة لمصر في الأولمبياد بعد ثورة يناير التي أطاحت بنظام المخلوع حسني مبارك فقد حرصت الدولة على تقديم الدعم الكامل لأكبر بعثة أولمبية في تاريخ مشاركاتها من أجل حصد ميداليات أولمبية وتشريف الرياضة المصرية، وقام الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة حينها، بصرف مبلغ 10 ملايين جنيه لدعم اللجنة الأولمبية المصرية والاتحادات الرياضية من أجل تأهيل اللاعبين واتخاذ الإجراءات اللازمة استعدادًا لخوض غمار منافسات الأولمبياد كأول دورة أولمبية يخوضها اللاعبون المصريون بعد ثورة يناير . وصل قوام البعثة المشاركة كأكبر البعثات الأولمبية في دورة "لندن 2012" إلي 198 فرداً، ضمت 100 لاعب و34 لاعبة و50 مدرباً و8 إداريين و 6 أطباء، برئاسة اللواء فولي أحمد فولي نائب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية.. وقبل سفر البعثة أستقبلهم الرئيس محمد مرسي في قصر الرئاسة من أجل حثهم علي رفع رأس مصر عالياً خلال المشاركة في المحفل الدولي فضائح مصرية الملابس المضروبة: كانت بعثة مصر علي موعد مع فضيحة كبري ومدوية هزت الإعلام المصري والعالمي، بعدما فجرت يمني خلاف، لاعبة منتخب مصر للسباحة التوقيعية، علي حسابها الشخصي بموقع "تويتر" إن الملابس التي تسلمتها ليست ذات علاقة بمنتجات شركة "نايكي" الأصلية، وهو ما دفع بعض الرياضيين لشراء ملابس على نفقتهم الخاصة حتى يظهرون "بشكل لائق" في المحفل العالمي. وتناقلت صحيفتا "الديلي تليجراف" و"الجارديان" الانجليزيتان ما كتبته اللاعبة لتصبح الفضيحة المصرية حديث وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ولم ينكر رئيس البعثة الأولمبية هذا الحدث بل أقر بها هو ورئيس اللجنة الأولمبية اللواء محمود أحمد علي، ومن اجل انقاذ الموقف تدخل الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وقرر تغيير ملابس البعثة المصرية،كما تلقت البعثة شحنة ملابس هديه من شركة "نايكي" لصناعة الملابس والمنتجات الرياضية بديلا عن الشحنة المضروبة. مهزلة إدارية: شهدت فعاليات البطولة فضيحة إدارية كبيرة حينما أعلنت اللجنة الفنية المشرفة على منافسات المصارعة الحرة بالدورة احتساب نتيجة المصارعين المصريين عبده عمر عبده أحمد فى وزن 66 كجم وصالح عمارة فى وزن 96 كجم لصالح منافسيهما بعد تخلفهما عن الحضور في موعد المباراة، وكان اللاعبان قد تخلفا عن الحضور فى الوقت المحدد للمنافسات بسبب خطأ الجهاز الفنى والإداري للمصارعة الذي لم يهتم بتغيير موعد المباراة ليتسبب فى إقصاء مصر من المنافسات دون أن يلعب المصارعين. نتائج مخيبة لم تحقق البعثة المصرية رغم أنها الأكبر في تاريخ المشاركات سوي ميداليتين فضيتين فقط، حيث توج علاء الدين أبو القاسم بالميدالية الفضية في نهائي المبارزة بالسيف رجال بعد خسارته في المباراة النهائية أمام البطل الصيني لي شينج، كما توج المصارع كرم جابر بالميدالية الفضية فى بعد خسارته أمام اللاعب الروسي آلان جوايف، المصنف الخامس عالميا، في حين خرج باقي اللاعبين واللاعبات من المنافسات دون تحقيق ميداليات، بجانب خروج المنتخب الأوليمبي لكرة القدم من دور الثمانية بعد عودته للمشاركة في الأولمبياد منذ أخر مشاركة قبل 20 عامًا. أمريكا البطل توجت الولاياتالمتحدةالأمريكية بصدارة جدول الميداليات في نهاية أولمبياد لندن 2012، برصيد 44 ذهبية لتتفوق على التنين الصيني الذي جاء في المركز الثاني برصيد 38 ذهبية، قبل بريطانيا صاحبة ال29 ذهبية في المركز الثالث. وفاز رياضيو الولاياتالمتحدة ب 102 ميداليات منهم 29 ميدالية فضية ومثلهم برونزية، ليقتنصوا عرش الأولمبياد من التنين الصيني الذي حقق لاعبوه 87 ميدالية متنوعة بينهم 27 فضية و22 برونزية، وأحرزت بريطانيا 64 ميدالية من بينها 16 فضية و19 برونزية . العرب لم يأتوا بجديد على المستوى العربي وحسب نتائج اولمبياد لندن 2012 ليس هناك أي انجاز يذكرحيث حققت جميع البعثات العربية 12 ميدالية متنوعة بواقع ذهبيتين و3 فضيات و7 برونزيات، وتوج العداء الجزائري توفيق مخلوفي ذهبية 1500 متر، والسباح التونسي أسامة الملولي توج بذهبية سباق 10 آلاف متر. أما على مستوى ترتيب الدول العربية في الدولة فقد جاءت تونس في المركز 44 مع صربيا بإجمالي 3 ميداليات وهي الأولى عربياً، وجاءت خلفها الجزائر في المركز 50 بميدالية ذهبية وحيدة، وتراجعت مصر الى المركز الثالث عربيا و 55 عالميا بحصولها على ميداليتين فضيتين فقط . الأرقام القياسية انطلق الأولمبياد باحتفال أسطوري كبير يليق بالحدث الرياضي الأول في العالم بمدينة الضباب مسجلة العديد من الأرقام القياسية والتاريخية وجاءت كالتالي: . شهدت أكبر مشاركة في تاريخ الأولمبياد بوجود 15500 لاعب ولاعبة من أكثر 203 دولة يتنافسون علي ميداليات البطولة. . لأول مرة يشارك 3500 رياضي مسلم من مختلف البلدان العربية والإسلامية خاصة وأن الدورة تزامنت مع شهر رمضان المبارك والذي لم تشهده دورة الألعاب الأوليمبية منذ عام 1980. . حدث تاريخي سجلته "لندن 2012" كونها البطولة الأولى في تاريخ الأولمبياد التي تشهد مشاركة 7 عناصر نسائية بالحجاب وهن: اللاعبة المصرية آية مدني في الخماسي الحديث ، ومن السعودية اللاعبتين وجدان علي سراج في منافسات الجودو فوق 78 كيلوجرامًا، وسارة العطار في سباق 800 متر عدو، كما شاركت قطر بأربع لاعبات محجبات هن بهية منصور الحمد في رماية البندقية، والعداءة نور حسين المالكي في مسافة 100 م، والسباحة ندى وفا عركجي، واللاعبة آية مجدي في منافسات كرة الطاولة. . حطمت "لندن 2012" الرقم القياسي في عدد الرماة المتنافسين في مختلف التخصصات والمسافات، حيث وصل عدد الرماة إلى 390 رامي من 106 دول. . فيلبس الأسطورة: السباح الأميركي مايكل فيلبس، من أبرز نجوم الدورة الأوليمبية بلندن، فقد أصبح أعظم رياضي عبر كل العصور، بعدما رفع عدد ميدالياته في ثلاث دورات أوليمبية إلى 22 ميدالية منها 16 ذهبية، ليحطم الرقم القياسي في عدد الميداليات الذي كانت تمتلكه لاعبة الجمباز السوفياتية لاريسا لاتينينا، بين دورتي 1956 و 1964، والتي حققت 18 ميدالية منها 14 ميدالية فردية و4 مع الفرق. . بولت أسرع رجل: تألق العداء الجامايكي يوسين بولت، وفرض نفسه كأسرع رجل عرفته البشرية بعد احتفاظه بالألقاب الثلاثة التي توج بها في اوليمبياد بكين 2008، وأصبح بولت ثاني عداء في التاريخ يحتفظ بلقب سباقي 100 متر و200 م بعد الأمريكي كارل لويس، فضلا عن فوزه برفقه منتخب بلاده بسباق التتابع 4 مرات 100 متر محطما الرقم القياسي العالمي. حصاد 2012 الألعاب الأوليمبية البديل أكبر بعثة في تاريخ مصر تعود بميداليتين فضيتين فقط فضائح إدارية بالجملة.. والملابس المضروبة أبرز الأحداث مصر تتراجع إلي المركز الثالث عربيًّا و 55 عالميًّا أمريكا تستعيد عرش الأولمبياد من التنين الصيني فيلبس أسطورة السباحة وبولت أسرع رجل في العالم