افتتح المهندس أحمد محمد أحمد محافظ الفيوم والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤتمر "تجليات الإعاقة فى التراث الشعبى المصرى الدورة الرابعة" بعنوان "قراءة فى أبعاد التنوع الخلاق" وذلك أمس الثلاثاء 25-12-2012. بدأ المؤتمر بإفتتاح معرض الفنون لذوى الاحتياجات الخاصة الذى نظمه إقليمالقاهرة الكبرى، والذى شارك فيه مدرسة الأمل للصم والبكم، مدرسة النور للمكفوفين، ومدرسة التربية الفكرية للمعاقين ذهنيا، كما شارك فيه الجمعية العربية للتنمية البشرية وخدمة المجتمع، جمعية رسالة للأعمال الخيرية نشاط المكفوفين، إضافة إلى افتتاح معرض إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة. وقد أبدى المهندس أحمد محمد محافظ الفيوم أعجابه بما رأه من أعمال فنية تعبر عن مدى فهم ذوى الإحتياجات الخاصة لطبية مجتمعهم وما يدور فيه من أحداث سياسية، إجتماعية، إقتصادية وناشد الحكومة أن ترفع نسبة مشاركة هذه الشريحة فى توفير فرص عمل من 5% إلى 15%، وطالب مجلسى الشورى والشعب أن يصدرون تشريعا دقيقا وقانونا يضمن لهم حقوقهم فى الدولة من خلال توفير مساكن ووظائف ومؤسسات تخدمهم على كافة الأصعدة. وتقدمت مدرسة النور للمكفوفين فقرة فنية كبداية للجلسة الأولى التى أدارها د. يسرى العزب، حيث قدم فيها د. مسعد عويس ورقة بحثية بعنون "صورة المعاق فى التراث الشعبى من خلال الأمثال والتعبيرات الشعبية المصرية وعلاقتها بمشروع المرصد العلمى لذوى الإحتياجات الخاصة" والتى أشار فيها إلى استغلال صورة المعاق فى التراث بطريقة ساخرة مثل "عماشة عامل مكحلة، تغور العورة بفدانها وغيرها". وأختتم اليوم الأول بتقديم د. محمد محمد سكران ورقة بحثية بعنوان "نحو ثقافة مستنيرة للتعامل مع ذوى الإعاقة" أكد فيها أن شريحة المعاقين ترتبط إرتباطا عضويا بفقر وجهل المجتمع، لأن معظم الإصابات تحدث للطبقة المتوسطة والفقيرة، وأن مشكلة ذوى الإحتياجات الخاصة تكمن فى أنها محصورة فى نطاق العلاج والتأهيل ولكن المنظمات لم تبذل جهود كافية لدراسة وتنظيم أساليب الوقاية من عوامل الإعاقة فى مصادرها الصحية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية. وأوضح أنه لا بد من وجود ثقافة مستنيرة للتعامل مع ذوى الإحتياجات الخاصة، والتى تبدأ من التغيير الشامل للثقافة من داخل مؤسسات المجتمع نفسه التى تتناول قضية الإعاقة مثل الإعلام والدراما، والمجتمع المدنى وكذلك المؤسسات التى تتعامل بشكل مباشر معهم مثل المدرسة، المؤسسات الحكومية. اخبار مصر-ثقافة البديل Comment *