استنكرت "حكومة ظل الثورة" تعيين الرئيس محمد مرسي ل90 شخصية بمجلس الشورى، مُعتبرة أن بعضهم جاء ك"مكافأة" على عضويتهم بتأسيسية الدستور وتمرير الدستور "المعيب" حسب وصفها. وقالت فى بيان لها اليوم: إن التعيينات لم تخرج عن أحزاب الوسط والعمل والحرية والعدالة والنور والأصالة والبناء والتنمية والأحزاب الموالية لها كحزب غد الثورة والخضر، مؤكدة أنه دليل واضح على سياسة الإقصاء والصفقات غير الوطنية لتمرير الوضع الكارثى فى الدستور وفى القوانين التى سيصدرها مجلس الشورى غير الممثل للشعب. وأشار البيان أن الرئاسة تخدع الوطن كله بما يسمى بالحوار الوطنى وأقل ما يوصف به أنه "حوار الإخوان مع أنفسهم أو من ارتضوا بصفقات لا تمت للمصلحة الوطنية من قريب أو بعيد"، مُضيفًا: "وهى بذلك تتطابق مع اختيارات الرئيس المخلوع؛ حيث كانت اختياراته تنحصر في حلفاء أجهزته الأمنية من الأحزاب الكرتونية التى ليس لها ضمير أو حس وطني". وانتقدت "حكومة ظل الثورة" تعيين 13 عضوًا من الجمعية التأسيسية بالشورى "مكافأة لهم على تمرير الدستور الهزيل والمعيب، ويضاف هذا للمكافآت السابقة بتعيين أكثر من 20 عضوًا بالتأسيسية فى مناصب وزراء ومستشارين ومحافظين وكأن الوطن لعبة فى أيديهم". وأوضحت "ظل الثورة" في بيانها أن الرئيس خالف المادة 232 فى الدستور وعين قيادات من الحزب الوطني وأعضاء سابقين من مجلس الشورى والشعب عن الحزب الوطني فى مجلس الشورى الحالى، مثل عبد الهادى القصبى، عضو مجلس الشورى عن الحزب الوطنى فى 2010 وصاحب المبايعة الشهيرة بالأهرام لجمال مبارك عن الطرق الصوفية، والتى رفضتها معظم مشايخ الطرق، ومحمد بدوي دسوقي مرشح مجلس الشعب فى عامى 2005 و2010 عن الحزب الوطني المنحل دائرة "2" بالجيزة، وعلي فريج راشد رئيس المجلس المحلي لمحافظة شمال سيناء عن الحزب الوطني، وأيمن هيبه مرشح الوطني بكفر الدوار بحيرة فى عامى 2005 و 2010 ، وفضية سالم عبد الله عضو لجنة المرأة بالحزب الوطني وعضو المجلس المحلي لمحافظة شمال سيناء. ومن جانبه، أكد الدكتورعلي عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة، أن أول المحطات الثورية ستكون هى مواجهة مجلس الشورى غير الشرعى، والذى لم ينتخبه سوى 7% ممن لهم حق التصويت، والذى أضيفت له صلاحيات التشريع دون وجه حق بما يمثل خداع كبير للشعب المصرى، ولذلك نطالب الرئيس بالتراجع عن منهجية الحزب الوطني وسياسات حسنى مبارك التي ستؤدي في نهاية الأمر إلى تزايد حالات الغضب والاحتقان في الشارع المصري والتي يمكن أن تتطور لتسقط نظامه بالكامل. أخبار مصر Comment *