نظم اعضاء جبهة الإنقاذ بالسويس مؤتمرًا حاشدًا بميدان الأربعين تحت عنوان "لا لدستور" بحضور العشرات من جبهة الإنقاذ بالقاهرة والسويس ومئات المواطنين، بالمشاركة مع كافة القوى السياسية والشبابية بالمحافظة وسط محاولات من أعضاء جماعه الإخوان والمؤيدين منهم لاقتحام المؤتمر بالأسلحة البيضاء. حيث بدأ حسين عبد الغنى المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطني كلمته بأن شعب السويس لن يخضع لتجار الدين، وسيقف ضد محاولة سرقة الثورة وأن جماعة الإخوان المسلمين تريد إدخال الشعب المصرى فى إصلاحية لتأديبه، ولكن المصريين قادرون على أن يفعلوا العكس مع الإخوان قائلاً: "لو رحنا نتعالج لازم نجيب لهم شهادة فقر علشان ناخد برشامة.. الدستور بيقول كده.. إن أسرنا بذقون ومحجبات، ونحن من وقفنا ضد أحمد شفيق، ووقفنا مع محمد مرسى فى الانتخابات، ولكن مرسى بدلاً من أن يكون رئيساً لكل المصريين فضَّل أن يكون رئيساً للإخوان فقط، ودهس الفقراء، ولم يثبت الأسعار بل واصلت ارتفاعها". وتابع عبد الغنى: "بقالنا 1400 سنة مسلمين واكتشفنا اليوم أن الاسلام دخل مصر على إيد الاخوان.. كفرونا وحللوا الحرام لنفسهم باسم الدين والإسلام". وردد الحاضرين هتافات: "يا إخوان يا مسلمين.. بعتو الثورة باسم الدين". وأكد مدحت خفاجى عضو الوطنية للتغيير وقيادى بحزب الوفد أن هذا الدستور بمثابة كارثة فى التاريخ المصرى؛ حيث إن المادة 127 تعطى الحق للرئيس بحل مجلس الشعب، وهي مادة خطيرة، بحل أى مجلس عن طريق استفتاء، وجميع الاستفتاءات يتم تزويرها، ولنا عبرة فى استفتاء 19 مارس والجولة الأولى من الاستفتاء الحالى. وتطرق خفاجة إلى أن هناك عدداً من المواد بالدستور تكرس لدولة الإخوان قائلاً :"إن الإخوان يعملون حالياً مع لجان رجال الأعمال بدلاً من لجنة السياسات كما فعل الحزب الوطنى"، متسائلاً: "لماذا لم يسحب مرسى أراضى رجال الأعمال المخالفين؛ لتعود حقوق الشعب المصرى؟ إنه بدلاً من ذلك خرج علينا رجال الدولة ووزير العدل ونائبه يؤكدون أنهم يريدون الصلح مع أحمد عز كمستثمر". وتساءل أيضًا: "كيف كان جماعة الإخوان يكفرون الربا وأول ما فعلوه هو السعى لقرض من البنك الدولى؟!" وقال خفاجى: "أين هو تطبيق الشريعة فى الدستور يا كذابين؟ بس فالحين تكفرونا". وهتف الحاضرون: "كفر كفر كل الناس.. ولا فيه دم ولا إحساس"، "أنا مش كافر أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد". وناشد الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق السابق للوطنية للتغيير أهالى السويس شرارة الثورة باستمرارهم فى النضال ومكافحة الظلم، وقال: " تعالوا احكى لكم حكاية الدستور من القرن ال 19 لغاية دلوقتى واحنا بنناضل فى الدستور وبعد قيام الثورة قلنا بلدنا رجعت لينا ودستورنا هنكتبه بإدينا، لكن للأسف الفرحة ما تمِّتش.. أخدها الإخوان وطار، لكن طول ما فيه سويس وفيه مصر لازم هترجع لينا بلدنا اللي عاوزين يبيعوها". وقال عبد الجليل: "إن الخوان يريدون تمرير هذا الدستور بأى وسيلة ممكنة لكى يتمكنوا من السيطرة على البلاد لقرون وتطبيق نظام ايران بإعدام كل المعارضين وتطبيق نظام متخلف وباطل ومشوه لا يعرف طرق الحرية أو العدالة". وقال: "أنتم الذين ستكتبون التاريخ وستسطرون الصفحات السوداء فى ظل حكم الإخوان". وهتف الحاضرون: "يسقط يسقط حكم المرشد"، "هما قالوا طظ فى مصر واحنا قولنا تحيا مصر". أما أحمد بهاء رشوان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى فقال إن السويس لن تخضع لكيلو لحمة أو سكر وزجاجة زيت.. شرارة الثورة أكبر بكثير من أى إغراءات رخيصة.. أكبر من أى خداع أو مراوغة تحت اسم الدين، وقال إن مرسى وجماعته لا يفكرون بالفقراء، والدستور يجعل المصريين عبيدًا، ولن نقبله، والشعب المصرى لن يقبله. وهتف الحاضرون: "ولا سكر ولا زيت.. الدستور معمول فى البيت". وبعدها قال أحمد الكيلانى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير بالسويس إن الدولة يتحكم فيها المرشد عن طريق مندوبها بالرئاسة وهو محمد مرسى واصفًا الإخوان بأنهم أسوأ من التتار والمغول، وشريعتهم هى شريعة الغاب؛ ولهذا يحاصرون كل المحاكم وعلى رأسها الدستورية، مؤكداً أن القضاء عندما يتوحد ضد الإخوان لا يتوحد ضد الإسلام، لأن الأخوان يريدون انهيار البلاد، مؤكداً أن النائب العام الحالى هو نائب عام للإخوان والمرشد والاستبداد وهم متسلقون جاءوا إلى الثورة آخر ناس، وانسحبوا منها أول ناس، قائلاً: "هذه هى طبيعة الإخوان"، وردد: "أنتو متصورين إن اللي انتو بتعملوه هيخوفنا؟ كان غيركم أشطر واسألوا مبارك". هذا وقد نشبت مشادات على جانبى المؤتمر مع المنظمين من الشباب وبعض أعضاء جماعة الإخوان وبعض المؤيدين للدستور فى محاولة منهم لاقتحام المؤتمر، إلا أن المنظمين تصدوا لهم ومنعوهم من الدخول؛ مما تسبب فى نشوب مشادات فيما بينهم أصيب فيها شاب من المنظمين بسلاح أبيض، بينما تمزقت ملابس ثلاثة آخرين، وتدخل الحاضرون، وانسحب أعضاء الإخوان بسرعة لكثرة أعداد الحاضرين، وتابع المنظمون المؤتمر، بينما توجه المصابون إلى مديرية الأمن؛ لتحرير محضر بالواقعة. وحضر المؤتمر عدد كبير من المواطنين والسيدات بأعداد كبيرة؛ مما تسبب فى امتلاء الميدان وشلل حركة المرور هناك، بعد توقف السيارات من كثرة المواطنين الواقفين حول المنصة بالميدان، وقامت اللجان الشعبية بتنظيم دخول وخروج المواطنين والانتشار أمام المؤتمر، وشارك جميع أعضاء جبهة الإنقاذ بالسويس بالمؤتمر، بالإضافة إلى الحركات الشبابية والثورية وكافة أعضاء وقيادات السياسية بالمحافظة وحشد من النشطاء السياسيين والقوى الثورية والشبابية. أخبار مصر - محافظات - البديل Comment *