شارت عدة صحف ووكالات عالمية إلى أنه وسط حالة من عدم اليقين ومشاهد العنف لا تزال عالقة في الأذهان، يقوم المصريون اليوم بالإدلاء بأصواتهم على مشروع الدستور الجديد الذى عمق الانقسامات وأثار اضطرابات مميتة في البلاد. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الناخبين المصريين اصطفوا اليوم السبت، أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم على مسودة الدستور المثيرة للجدل التي عمقت الانقسامات بين الليبراليين والإسلاميين وتهدد بإطالة أمد الصراع السياسي في مصر. وأضافت أن المصريين ذهبوا إلى هذا الاستفتاء وسط حالة من عدم اليقين والعنف العالق، حيث إن الاحتجاجات ضد إجراء هذا الاستفتاء استمرت حتى عشية التصويت مع وقوع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في مدينة الاسكندرية أمس أسفرت عن نحو 20 مصابًا. وأشارت الصحيفة الامريكية إلى ان عملية طرح الدستور لاستفتاء اليوم السبت كانت متسرعة جدا بحيث تم إجراء العديد من الترتيبات في آخر لحظة، الأمر الذي جعل مركز كارتر يعلن انه لن يشارك في الرقابة على استفتاء الدستور المصري. وقال المركز، في بيان له أمس،إأن "عدم المشاركة في المراقبة جاء بسبب تأخر السلطات المصرية في نشر القواعد المتعلقة باعتماد المراقبة، مما منع المركز من إجراء تقييم شامل لجميع الجوانب المتعلقة بعملية الاستفتاء، بما يتفق مع منهجيته للمراقبة المهنية للانتخابات". لكن على الرغم من كل هذا، حث زعماء المعارضة أنصارهم للمشاركة والتصويت ب "لا" بدلا من مقاطعة الاستفتاء. وتحت عنوان "المصريون يصوتون على دستور يدعمه الإسلاميون"، قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن المصريين يصوتون اليوم، على وثيقة الدستور التي عمقت حالة الاستقطاب في مصر بشكل حاد، ففي الوقت الذي يحظى فيه مشروع الدستور بدعم الرئيس محمد مرسي وأنصاره الاسلاميون، بينما يواجه رفضًا قويًا من باقي التيارات السياسية الأخرى. وسلطت الوكالة الأمريكية الضوء على شعور النقاد بالقلق إزاء نزاهة الاستفتاء بعد أن أعلن معظم القضاة انهم لن يشرفوا على التصويت.. ويرى مراسل البي بي سي في القاهرة أنه أيا ما كان الجانب الفائز، فمن غير المحتمل أن يحقق هذا نهاية الجدل الذي شطر مصر إلى قسمين. أخبار البديل - عربي ودولي Comment *