أجرى السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية -الذى يزور هلسنكي حاليا- يبدأ فى العاصمة الفنلندية هلسنكي فى وقت لاحق اليوم. وشرح السفير شاكر -الذى وصل أمس إلى هلسنكى- طبيعة الموقف العربى الرافض لعدم تحقيق المنطقة الخالية وقام بتوزيع بيانات للمجلس المصري للشئون الخارجية والمنتدى العربى، لمنع الانتشار النووى فى هذا الصدد واعتبارها من وثائق المؤتمر. وقال مصدر مسئول فى المجلس المصري للشئون الخارجية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن السفير شاكر سيكون أول المتحدثين فى المؤتمر الذى سيبحث إمكانية تنفيذ قرار الأممالمتحدة الخاص بإقامة المنطقة الخالية من السلاح النووى وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، حيث سيؤكد أهمية تطبيق هذا القرار الدولى باعتباره يؤسس للأمن والاستقرار فى المنطقة وتقليل الفجوات التى تفصل بين دول المنطقة حول الأمن الإقليمى وترتيبات الحد من التسلح وضبطه. ويتناول السفير شاكر فى كلمته التأكيد علي أن إقامة المنطقة الخالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط سوف يخلق بيئة إيجابية للتعامل مع الظروف والأوضاع الراهنة فى المنطقة ...كما أن عدم انعقاد المؤتمر الدولى الذى قررت الأممالمتحدة انعقاده فى هلسنكي هذا الشهر وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى سيكون له تأثير غير إيجابى على عملية مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى عام 2015 بل وعلى المعاهدة نفسها حيث يهددها فى الصميم وهو ضرورة تحقيق عالميتها ونزع السلاح النووي. ووفقا لمصدر مسئول فى المجلس المصري للشئون الخارجية، فإن السفير محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية سوف يعرض للجهود المصرية وجهود الجامعة العربية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى العربية والرامية إلى حشد المجتمع الدولى نحو تأييد إقامة المنطقة الخالية فى الشرق الأوسط لتحقيق الاستقرار وانطلاق شعوب المنطقة إلى أفق التنمية الواسعة وهو ما يصب فى النهاية فى صالح الشعوب الأوروبية والمجتمع الدولى، حيث إن القضاء على البطالة وازدهار المنطقة سوف يكون فى صالح مناطق الجوار العربي سواء فى أوروبا وآسيا وإفريقيا وأيضا أمريكا. ويؤكد السفير شاكر فى كلمته، أن المجتمع المدنى المصرى والعربى والشعوب العربية تؤمن بأن جعل منطقة الشرق الأوسط سوف يخلق البيئة المناسبة للاستقرار والأمن الإقليمى فى المنطقة وأن المجلس المصرى سوف يظل يعمل مع شركائه الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود . يذكر أن المؤتمر الدولى للمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدنى، قد دعت إليه منظمة أهلية فنلندية ليكون مؤتمرا موازيا وعوضا عن المؤتمر الدولى الحكومى الذى اعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسبوع الماضى عن تأجيله أو بما وصفه الخبراء إلغائه. وقد وصف الخبراء انعقاد مؤتمر المنظمات فى يوم انعقاد المؤتمر الملغى، بأنه تحد من شعوب العالم ورفضها لهذا الكيل بمكيالين فى الوضوع النووى والحد من التسلح وتراجعا من الولاياتالمتحدةالأمريكية التى أعلنت على لسان رئيسها باراك أوباما فى بدايات ولايته الأولى عزم واشنطن على جعل العالم خاليا من الأسلحة النووية. Comment *