وسط الصخب السياسي الذي تشهده مصر وغياب المثقفين والأدباء المصريين، بدأت فعاليات المؤتمر الدولي السادس لاتحاد كتاب آسيا وإفريقيا، صباح اليوم السبت بقاعة المؤتمرات بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بمشاركة أكثر من ستين دولة آسيوية وإفريقية . بدأ المؤتمر بكلمة رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي حيث قال إننا نجتمع اليوم في لحظة فاصلة في تاريخ اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا الذي نشأ في طقشند وقطع رحلة طويلة ودورا رائدا في تحقيق الاتصال الثقافي بين أدباء ومفكري القارتين الي أن جاءت نهايات القرن الواحد والعشرين لتعصف به ثم تجددت الدعوة للمؤتمر بعد الصحوة التي انتفضت بها الشعوب العربية في ثورات الربيع العربي . وأضاف سلماوي قائلا " إذا كان هذا الاتحاد ضروريا في أواسط القرن الماضي فأعتقد أنه أكثر إلحاحا الآن لأننا نعيش في فترة صعبة ما بين استقطاب حاد وغزو ثقافي وتراجع لثقافات محلية في كافة دول العالم ومن هنا يأتي دور الاتحاد الذي يضم الكثير من الأدباء والمفكرين الذين هم ضمير الأمم وعقلها المفكر وهم الذين يخاطبون وجدان الشعوب". من جانبه قال الدكتور حلمي الحديدي رئيس منظمة شعوب آسيا وإفريقيا المنظمة للمؤتمر إن مصر تعيش فترة فارقة في تاريخها سيتذكرها الأدباء والمفكرون الذين جاءوا من البلاد البعيدة لحضور هذا المؤتمر بعد طول غياب، وأشار الحديدي الي نشأة الاتحاد حيث قال إن الاتحاد منظمة أدبية وفكرية غير حكومية نشأت تحت مظلة منظمة تضامن شعوب آسيا وإفريقيا عام 1958 وخرج من رحم مؤتمر باندونج والآن يعود بعد أن عاني من الركود لأكثر من أربعين عاما . وتابع قائلا " في عام 2006 بدأت المنظمة في اتخاذ خطوات جادة لإحيائه في عهد رئيس المنظمة السابق د- أحمد حمروش الذي نهدي إليه هذا المؤتمر ولكنه توفي قبل إتمام هذه الخطوات. كما وجه الشكر للجهات والشخصيات الداعمه للمؤتمر وهي "سفارة جمهورية الصين الشعبية، جامعة الدول العربية، وزير الثقافة، اتحاد الكتاب، وبعض رجال الأعمال. وختم الحديدي حديثه بدقيقه حداد علي روح الموسيقار الكبير عمار الشريعي الذي رحل عن عالمنا صباح أمس عن عمر يناهز 63 عاما. وفي سياق متصل تحدث الدكتور وليد عبدالناصر ممثل وزير الخارجية التي حالت ظروف عمله دون حضور المؤتمر، عن الدور الذي قام به اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا في دعم حركات التحرر في دول آسيا وإفريقيا في الخمسينيات والستينيات مؤكدا علي أهمية انعقاد المؤتمر الآن في ظل ماتشهده البلاد العربية من ثورات تطالب بإسقاط الأنظمة الديكتاتورية. البديل اخبار/ ثقافة Comment *