في ظل حالة الحيرة التي يعيشها الكثير من أبناء الشعب المصري في ظل الدستور الجديد وما صاحبه من قبول ورفض أصدرت الجماعة الإسلامية كتيبا صغيرا من 8 صفحات حمل عنوان "نعم للدستور لماذا"؟ وضع في الكتيب أحد عشر سبباً للتصويت بنعم في الدستور القادم متمثلة في تعزيز موقع الشريعة الإسلامية، عما كانت عليه في الدساتير السابقة وذلك من خلال المواد التي وردت في الدستور مثل: المادة"4" الخاصة باستقلال الأزهر والموجبة لأخذ رأي هيئة كبار العلماء في الشئون المتعلقة بالشريعة الإسلامية والمادة "6" التي تقرر قيام النظام السياسي علي مبادئ الديمقراطية والشوري، والمادة " 44" والتي تحظر الإساءة أو التعريض بالرسل والأنبياء كافة، أيضًا ما قررته المادة "81" من أن ممارسة الحقوق والحريات تكون بما لا يتعارض مع المقومات الواردة في باب الدولة والمجتمع وهذا يعني أن ممارسة الحريات والحقوق ستكون في إطار الإسلام ومبادئ الشريعة والقيم الدينية والأخلاقية والمواطنة وحقوق الإنسان وغيرها. ومن الأسباب التي تدفع للتصويت بنعم إنصاف المصريين المسيحيين واليهود وعدم التمييز بينهما كما هو وارد في المادة "3" مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهما الشخصية وشئونهما الدينية واختيار قياداتهما الروحية، والمادة "43" التي قررت أن حرية الاعتقاد مصونة وتكفل الدولة حرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة للأديان السماوية والمادة "5" التي جعلت قيام النظام السياسي علي أسس من بينها المواطنة أيضاً المادة" 9" التي فيها التزام الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تمييز. ومن الأسباب أيضاً تحقيق العدالة الاجتماعية وإنصاف العامل والفلاح والفقراء ورعاية الطفل وإنصاف المرأة ودعم الأخلاق وتماسك الأسرة. وتطرق الكتيب أيضًا إلي المواد التي تقلص من سلطات الرئيس ومنع وجود ديكتاتور جديد، كذلك استقلال القضاء والسعى لاستقرار البلد والتفرغ للبناء بعيداً عن الاستمرار في حالة الفراغ الدستورى والفوضى. وأشار الإصدار إلي أن الدستور نص في مواده علي آلية التغيير والتي تكون من خلال مجلسى الشعب والشوري بما يعني مرونة الدستور، ولم يخف الإصدار اعتراض الجماعة والحزب علي بعض المواد بقولهم" ونحن أيضاً لنا اعتراضات ولكن أمامنا المادتين "217"،"218" الخاصتين بطريقة تعديله تتيح لنا ولك فرصة تغيير ما نريد". وفي ختام الإصدار دعت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية جموع المواطنين بقراءة الدستور قراءة جيدة قبل الحكم عليه وفي نفس الوقت التصويت بنعم والذي اعتبرته يحقق عبوراً آمناً للوطن من حالة الفراغ الدستوري والتي قد تؤدي إلي حدوث فوضي شاملة. البديل أخبار/ مصر Comment *