دافعت جماعة الإخوان المسلمين عن موقفها المُعلن بالحشد للنزول فى مظاهرة تأييد للرئيس محمد مرسي أمام قصر الاتحادية عصر اليوم، قائلة: إن هناك حالة من التواطؤ ضد المصالح العليا للشعب والوطن. وأضافت "الإخوان" أن " القوى السياسية الرافضة لاستقرار البلاد والراغبة في تقويض النظام نظمت مظاهرات واعتصامات للاحتجاج على الإعلان الدستوري الذي حقق بعض أهداف الثورة وحمى الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من التربص بهما والسعي لحلها، بهدف إثارة مزيد من الفراغ والقلق والارتباك في المشهد السياسي". وقالت "الجماعة" فى بيان رسمي صادر عنها اليوم: إنه بعد سقوط النظام السابق سقطت معه مؤسساته الأساسية، مجلس الشعب والشورى والمجالس المحلية والدستور، وكان لابد من إعادة بنائها، لأن الدولة لا تقوم و لا تستقر بدونها، وتمت انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وظهرت النتيجة بانتخاب أغلبية إسلامية، وتم انتخاب جمعية تأسيسية لكتابة الدستور، وقبل ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية بأيام حلت المحكمة الدستورية مجلس الشعب في أول جلسة لنظر دعوى الطعن في دستورية قانونه – على خلاف المعتاد – وتم حل المؤسسة التشريعية والرقابية، ولم يعد لدينا إلا رئيس منتخب، ومجلس شورى قليل الصلاحيات، وظلت البلاد في حالة الفراغ الدستوري وعدم الاستقرار. وذكرت أن محاولات شتي تمت من القوى السياسية الرافضة لاستقرار البلاد لهدم الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ابتداءً من الطعن في تشكيلها أمام المحكمة إلى التهديد المستمر بالانسحاب منها إلى تعويق عملها من داخلها رغم موافقتهم على معظم مواد الدستور إلى تحريض الدول الأجنبية للضغط على أعضائها لإنتاج دستور يتوافق مع رؤية "العلمانيين والغرب"، مضيفة أنه مع ذلك استمرت الجمعية في عملها وتغلبت على كل المعوقات وانتهت من وضع دستور لم تر مصر مثيلا له، وحدد الرئيس موعدا لاستفتاء الشعب عليه. ووصفت الجماعة مظاهرات يوم أمس المناهضة لمشروع الدستوروقرارات الرئيس، بأنها تصعيد شديد أمام قصر الاتحادية رمز الدولة والنظام وسط نداءات باقتحامه والعدوان عليه، وبدأت تظهر من جديد دعوات مرفوضة للقفز على اختيار الشعب. وشدد بيان الجماعة على أن هذه الدعوات تهدر الشرعية وتتجاهل وجود رئيس للدولة منتخب من الشعب، إضافة إلى أن محاولة تعطيل إجراء الاستفتاء على الدستور، إنما يمثل حجر عثرة في طريق بناء المؤسسات الدستورية وفي طريق الاستقرار الذي من شأنه أن يوفر الأمن والأمان ويزيد فرص العمل والانتاج ويجذب الاستثمار. وتابعت الجماعة أن الشعب المصري كله سيقوم بحماية الشرعية الدستورية ويحمي إرادته، وسيقبل على الاستفتاء على الدستور تمهيدًا للذهاب إلى انتخاب مجلس الشعب، زاعمة أن "الموافقة على الدستور كفيلة بإلغاء جميع الإعلانات الدستورية ابتداء من إعلان مارس 2011م حتى إعلان نوفمبر 2012م، إذا فليس بيننا وبين تحقيق ذلك إلا بضعة أيام". واختتمت بيانها قائلة: إن " لديها ثقة فى أن الشعب المصري الذي قام بثورة عظيمة أذهلت العالم لا يمكن أن يفرط فيها، ولابد أن يدعم من اختاره بإرادته الحرة لأول مرة في تاريخه ويسعي لتحقيق أهدافها". يشار أن الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قد احتشدوا عصر اليوم أمام قصر الاتحادية وهاجموا المعتصمين الرافضين للدستور الجديد وقرارات مرسي الأخيرة، حيث اعتدوا عليهم وهدموا خيامهم وقاموا بمطاردتهم؛ لإبعادهم عن محيط القصر. البديل-اخبار-مصر Comment *