قالت بعض الرموز السياسية والاقتصادية إن مصر تعيش على حافة الهاوية؛ جراء سياسات خاطئة تنطوي على اندفاع ومغالبة من جانب جماعة سياسية لقوى الوطن والرغبة في استئثارها بكل مقدرات مصر وإمكانياتها الرمزية والمعنوية والمادية، بالإضافة إلى جر البلاد إلى حرب أهلية. وأعلنت هذه الرموز عقب الانتهاء من الاجتماع الذي عُقِدَ مساء أمس بمركز النيل للدراسات الاقتصادية، ووقع عليه جميع الحضور، المطالبة برفض مشروع الدستور المقنن لدولة الديكتاتورية والمعادي للقضاء وللعدالة الاجتماعية، على حد قولهم، ورفض القوانين التي أصدرها الرئيس بعد الإعلان الدستوري بخصوص نيابات "حماية الثورة" الاستثنائية وإهدار النقابات العمالية المستقلة. كما أكدوا على تمسكهم بسلمية الثورة، كما دعوا إلى حوار وطني جاد حول دستور شعبي توافقي يضمن حقوق الشعب، ويرسخ أسس دولة ديمقراطية مدنية حديثة، كما رفضوا أيضًا استدعاء المؤسسة العسكرية أو مغازلة الخارج؛ للتدخل في الصراع الداخلي. أما الرموز الذين وقعوا على البيان فهم: عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وسمير مرقص مستشار رئيس الجمهورية السابق، والشاعر سيد حجاب، وسكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية السابق، والدكتور كمال الهلباوى المفكر السياسى، والدكتور عمار على حسن المفكر السياسى، والدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادي مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، وسمير عليش أمين عام المركز الوطنى لمساندة المنظمات الأهلية، والدكتور عبد الجليل مصطفى الأستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة، والدكتور محمد حسن خليل الأستاذ بكلية الطب، وسعد عبود عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور جابر جاد نصار أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة. كما أضاف البيان أن القرارات الرئاسية التي اتخذت مؤخرًا تنم عن استهتار بالشعب المصري وقلة الخبرة في إدارة الدولة، كما أنها تضع البلاد على حافة الحرب الأهلية. Comment *