أصدرت، اليوم الإثنين، إدارة الموقع الإلكترونى الصحفي "حقوق دوت كوم" بياناً إعلامياً , أعلنت خلاله عن إتخاذها لجميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد تلك التهديدات المتتالية التي طالت عدداً من الصحفيين العاملين بالموقع من قبل بعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين . وأكد البيان أن "حرية الصحافة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع الحر التي نادت به ثورة 25 يناير , وأنه سوف يستمر في العمل من أجل هذا المبدأ الهام في جميع أنحاء مصر" . وقد حمل الموقع ، الإخوان المسلمين وحزبها السياسى المسئولية في حالة وجود أي ضرر يمكن أن يلحق بالزملاء , من مراسليه الصحفيين بجميع أنحاء الجمهورية , الذين تلقوا مثل هذه التهديدات, ويعلن تضامنه مع كل الزملاء في جميع الوسائل الإعلامية لكي يتمكنوا من إصدار التقارير وتغطية أحداث مصر بكل استقلالية وعلى نحو موثوق به . من جانبه أكد أحمد خضر الصحفي والمدير التنفيذي لتحرير الموقع , تلقي إثنين من الزملاء في موقع حقوق دوت كوم ،تهديدات بالقتل من قبل أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين أمس الأحد ، حيث هاجم عدد من المنتمين لجماعة الإخوان الزميل محمد علام مراسل الموقع بمحافظة البحيرة ، فى وضح النهار ، أثناء تغطيته للاشتباكات بين الثوار والإخوان المسلمين ، واعتدوا عليه بالضرب والركل وتم تهديده بالقتل أو الاعتقال ، إذا قام بنشر أي أخبار عن الانتهاكات التي تُمارس ضد المتظاهرين ، كما قاموا بالاستيلاء على الكاميرا الخاصة به في محاولة لإرهاب الصحفيين ومنعهم من تغطية الأحداث والتجاوزات التي تحدث الآن . وأضاف أنه تلقى في اليوم نفسه الزميل سيد عبد اللاه مراسل حقوق دوت كوم بالسويس , سلسلة من المكالمات التليفونية المسيئة من مؤيدى مرسي , تلاها رسالة تهديد بالقتل عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك ، وكان "عبد اللاه" يقوم بتغطية أحداث اقتحام المتظاهرين وإحراقهم لمكاتب حزب الحرية والعدالة, الحدث الذي قام عصام العريان, المتحدث باسم جماعة الاخوان, بنفيه علنًا في وقت لاحق. ولفت إلى أن الرسالة التي وصلت للزميل سيد عبداللاه موجهة إلى كل رجال مبارك ومعارضي حكم الرئيس محمد مرسي على السواء , من ضمنهم الصحفيين , الذين وصفوهم ب"الخائنين العملاء, والخارجين عن القانون", واستشهدت الرسالة بآيات من القران, تقول إن القتل مبرر لثلاثة فئات من الناس:" الزناة, والقتلة, والذين أداروا ظهورهم عن الدين". ووضعت الرسالة الزميل في التصنيف الأخير, وأخبرته بأنه سيتم رصد ومراقبة عمله لجمع قائمة كاملة بما وصفتها ب"أكاذيبه التي تشوه صورة الإسلام وتعارض الرئيس". وأشارت الرسالة إلى أن التعاليم الاسلامية تقول إن هذه الأخطاء يستحق عليها الشخص مائة جلدة ، أو القتل العاجل له , دون تمييز بين رجل وامرأة , تلى ذلك بعض من الاستشهادات الأخرى للآيات القرآنية بنفس المنطق . الجدير بالذكر أنه في مطلع هذا العام, تعرض سيد عبداللاه للاعتداء الجسدي وتم القبض عليه لساعات عديدة . Comment *