قال هيثم الحريري ،الناشط السياسي ونجل البرلماني السابق أبو العز الحريري ، إن والده قد توجه بالأمس عقب الاعتداء عليه وعلى زوجته من قبل الإخوان المسلمين إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 29591 جنح سيدي جابر ،ضد كل من صابر أبو الفتوح ،عضو حزب الحرية والعدالة ، وعلي عبد الفتاح ،عضو جماعة الإخوان المسلمين ،وطالب بسماع شهادة مدير الأمن ومدير المباحث . وأشارهيثم إلى أن نتيجة التقرير الطبي أكدت إصابة والده بجرحين قطعيين بالوجه أحدهما أسفل العين اليسرى والآخر في الذقن، بالإضافة إلى إصابات بالصدر وإصابة والدته بجروح مؤكداً أن والده اعتبرهذا كأن شيئاً لم يحدث ،وأن هذا الاعتداء لن يؤثر في نشاطه السياسي ضد الإخوان ، موضحا أن والده واجه الرئيس الأسبق أنور السادات ومن بعده حسني مبارك والمجلس العسكري وسيواصل نضاله ضد الإخوان المسلمين ،مؤكداً على أنه لم يتعرض لتلك الاعتداءات في ظل حكم النظام السابق أو ما سبقه ،وأن كل ما تعرض له من عقوبة هو الاعتقال . ونفى هيثم الحريري كل ما أشيع على لسان الإخوان بأن قوات الأمن ألقت القبض على والده بعد مشاهدته يعطي رشاوى للمتظاهرين لتحريضهم على حرق مقار الحرية والعدالة ،مطالباً كل من يدعي ذلك بالتوجه إلى أقرب قسم شرطة لعمل بلاغ بالواقعة ،مؤكداً أن ما ذكره عصام العريان ،نائب رئيس حزب الحرية والعدالة،وعصام سلطان ،القيادي بحزب الوسط، حول تقديم الرشاوى واحتجازه بقسم الشرطة هو مجرد أكاذيب ،وأن مدير الأمن الإسكندرية وناصر العبد ،مدير المباحث، شاهدان على ذلك . وأضاف :" من البديهي إن مفيش حاجة اسمها إن والدى يدفع فلوس للبلطجية في مكان ووقت الاعتداءعليه ، فهذا الأمر له ترتيبات فى مكان آخر ،كما أن أبى لم يدفع رشاوى في المكان فى الوقت الذي كان سيقابل فيه مدير أمن الإسكندرية ، مع العلم أن جميع المكالمات مع مدير الأمن قبل وقوع الحادث مسجلة التوقيت ،يعني مكانش رايح اعتباطاً لكن لمقابلته". ونفى هيثم ما تردد حول إلقاء القبض على والده بالأمس ،مؤكداً أن ذلك لم يحدث سوى في في ظل النظام السابق في تظاهرات ضد التوريث ،موضحا أن والده كان يشارك في مظاهرات الأمس وكل ما قام به مسجل فإذا قام بالاعتداء على شخصيات أو ممتلكات فعلى من يدعى أنه شاهده يفعل ذلك أن يتقدم ببلاغ ضده " . وأشار هيثم إلى أن ما حدث من الإخوان المتأسلمين –حسب وصفه- لا يليق بالإسلام وأفعالهم ليست منه في شيء ،فهي المرة الثالثة التي يتعرض فيها والده للاعتداء ،بعد التعدي علي والده بالمحكمة الدستورية العليا أثناء نظر الطعن في مجلس الشعب ،ثم ميدان التحرير من قبل الإخوان المسلمين ،فضلاً عن أنه لم يكن الشخصية الوحيدة التي حدث معها ذلك بل تعرض كذلك المهندس حمدي الفخراني وغيرهم كثيرون للاعتداء من الإخوان . وأضاف هيثم أن الجروح التي أصيب بها أبو العز الحريري وزوجته ما هي إلا إصابات عادية مقارنة بمصابي الثورة ، وهما ليسا أفضل منهم في شيء فهناك من أصيب وهناك من فقد عينيه. Comment *