قالت صحيفة"نيويورك تايمز"إن تقنية الصواريخ الإيرانية التي قدمتها ايران للمقاومة الفلسطينية فى ردها على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قد أعطت حكومة طهران دفعة دبلوماسية في المنطقة وساهمت في تحسين صورتها الإقليمية التي تضررت جراء دعمها للنظام السوري. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذة التقنية وتكنولوجيا الأسلحة جذبت المزيد من الاهتمام في غزة وساهمت في تعزيز المقاومة الفلسطينية ضد "إسرائيل"، وهو الأمر الذي أعطى حكام إيران قليلا من الأخبار الجيدة في السنة التي امتلأت بالأخبار السيئة. وتابعت الصحيفة أنه قبل أحداث غزة، كانت إيران تعاني من عدد من النكسات، ليست فقط تشديد العقوبات الغربية التي قطعت صادرات النفط وأدت إلى تعثر الاقتصاد وتدهور قيمة العملة الوطنية الإيرانية. كما واجه حكام إيران الدينيين هجوما لاذعا من مرسي الذي تحدث في مؤتمر في طهران وحطم أحلامهم الطويلة فيما يتعلق بشراكة استراتيجية مع مصر، وذلك من خلال انتقاده لدعم إيران لحليفتها الإقليمية الوحيدة، سوريا. حتى حماس، الشريكة الأيديولوجية لإيران منذ فترة طويلة، أدارت ظهرها علنا لطهران ودمشق ووقفت مع تحالف الممالك السنية ضد الحكومة السورية، وظهرت دول جديدة أكثر ديناميكية، مثل قطر ومصر، لأخذ زمام المبادرة في القضية السورية وقطاع غزة، مما جعل رسالة المقاومة المتشددة التي تتبناها إيران تبدو قديمة. وأشارت نويورك تايمز أنه خلال القصف "الإسرائيلي" لغزة قبل أسبوع، كانت المقاومة الفلسطينية ترد بصواريخ فجر 3 وفجر 5 الإيرانية التقنية ، التي سمحت لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن تصيب لأول مرة قلب مدن إسرائيل وتجعل الإسرائيليين يفرون إلى الملاجئ. من جانبه، قال زياد نخلة، نائب زعيم حركة الجهاد الإسلامي، لقناة المنار اللبنانية إن "أسلحة المقاومة، بما في ذلك حماس، هي إيرانية بدءا من الرصاصة إلى الصاروخ"، مشيدا بالتضحيات الكبيرة التي فعلتها إيران من أجل شحن هذه الأسلحة إلى غزة. كما قال رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، للصحفيين هذا الأسبوع "نحن نقول بكل فخر إننا ندعم الفلسطينيين عسكريا وماليا، مضيفا أن "النظام الصهيوني بحاجة أن يدرك أن القوة العسكرية الفلسطينية تأتي من القوة العسكرية الإيرانية". وفي السياق ذاته، أشار محللون إلى أنه على الرغم من أن الاعتراف بنقل الأسلحة يمكن أن يؤدي إلى أعمال انتقامية في المستقبل، إلا أن مساعدة المقاومة الفلسطينية قد فعلت الكثير لإصلاح الضرر الذي لحق بصورة إيران الإقليمية جراء الصراع السوري. وفي هذا الصدد، قال حميد رضا ترقي، الذي يرأس الشئون الدولية لحزب الائتلاف الإسلامي الإيراني، إن "هذه الحرب قد جلبت "إيران وحماس" معا مرة أخرى، وأنهت الجدل حول القضية السورية". البديل اخبار-عربي ودولي Comment *