نظمت جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم اليوم الاثنين ندوة عن سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته الإيجابية على السودان ومصر، بمشاركة وزير المياه الإثيوبي ووزيرة الدولة بوزارة الموارد المائية السودانية، وخبراء اقتصاديين وعدد من الاتحادات والنقابات والمهتمين. واقترح خبراء اقتصاديون، خلال الندوة، بأن يتم بناء السد عبر شراكة بين السودان ومصر وإثيوبيا وتكون إدارته من اختصاص هذه الدول مجتمعة. ودعت الدكتورة تابيتا بطرس شوكاي وزيرة الدولة بوزارة الموارد المائية والكهرباء السودانية - في كلمتها بالندوة - إلى أهمية أن يضطلع العلماء والخبراء الاقتصاديون والزراعيون بدورهم في مناقشة القضايا المهمة التي تخص دول حوض النيل خاصة فيما يتعلق بسد النهضة الذي تقوم إثيوبيا بإنشائه. وطالبت تابيتا القائمين على إقامة هذه الندوة التي تتعلق بأمر يخص السودان ودول المنطقة لإثراء المعرفة وتبادل النقاش، مشيرة إلى أهمية الندوة في معالجة القضايا الخاصة بالمياه في القارة الإفريقية. من ناحيته، تناول وزير مصادر المياه والطاقة الكهربائية الإثيوبي أليمايو تجنو العلاقات التي تربط بين السودان وبلاده تاريخيا وثقافيا، وأكد أن بلاده تركز على البنى التحتية المائية وبصورة رئيسة بغرض توليد الطاقة اللازمة لتسيير اقتصاد البلاد، موضحا أن الإنشاءات الكهرومائية هي جزء من البرنامج القومي، ولكنها مصممة بصورة تحقق كل متطلبات السودان كما تراعي فائدة الدولتين أيضا. وأكد رئيس جامعة إفريقيا العالمية حسن مكي أهمية سد النهضة بالنسبة للسودان، ولكن مع بعض التحفظات لخصها في سلامة التصميم وأمان هذا السد، فيما رأى الدكتور حسن الساعوري أن هناك جوانب تحتاج للمراجعة خاصة مسألة التحكم في موارد المياه، واقترح أن يتم بناء السد عبر شراكة بين السودان ومصر وإثيوبيا وتكون إدارته من اختصاص هذه الدول مجتمعة. وأشار الدكتور مهندس أحمد محمد آدم وكيل وزارة الري والموارد المائية السودانية السابق إلى أنه لا بد لدول حوض النيل من الوصول إلى اتفاق مشترك للاستفادة من هذا السد خاصة في مجال الكهرباء، ودعا إلى ضرورة حسم موضوع الاتفاق على تصميم السد قبل تنفيذه. وأضاف الدكتور عثمان التوم حمد المستشار في الشئون المائية أنه لكي تستفيد دول المنطقة من السد لا بد من مشاركتها في إنشائه وتشغيله وإدارته، وهو الموقف نفسه الذي رآه الدكتور ميرغني تاج السر المتخصص في البيئة والذي أوضح أن هناك ضرورة أن تشترك السودان ومصر وإثيوبيا في تحقيق الأمن الاقتصادي وذلك بمشاركتها جميعا في بناء السد. وأكد المهندس عبد الحليم عبد الله الترابي أن الفوائد المتوقعة من السد كثيرة خاصة في مجال الكهرباء، وتناول المنافع الاقتصادية المشتركة بين دولتي السودان وإثيوبيا وقال إن الدولتين لهما مصالح مشتركة يمكن الاستفادة منها لما لهما من قواسم مشتركة، ودعا إلى ضرورة أن تعقد الدولتان اتفاقا حول كيفية إدارة تصريف المياه والتخزين. أ ش أ Comment *