أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، رسميًّا، بدء العملية العسكرية ضد قطاع غزة تحت اسم "العواميد المتدحرجة"، وأكد المتحدث باسمه عن نقل ألوية عسكرية باتجاه قطاع غزة، استعداداً لتنفيذ عملية جوية وبرية وبحرية واسعة لمدة 72 ساعة تستهدف كل العسكريين في غزة، في الوقت الذي شوهدت فيه عدة زوارق حربية "إسرائيلية" تقترب من سواحل غزة. وكانت قوات الاحتلال قد بدأت هجومها باغتيال أحمد الجعبري، القيادي بكتائب القسام - الذراع العسكرية لحركة حماس، في غارة جوية استهدفته اليوم، بالإضافة لشن عدة غارات راح ضحيتها 9 شهداء و22 جريحاً، إثر استهداف عدة مناطق أمنية وعسكرية، بعد إعلان الجيش "الاسرائيلي" عن استهداف 20 هدف بالقطاع. وأكد المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي"، أن القصف استهدف مخازن صواريخ "فجر" التابعة لحركة حماس والجهاد، في استهداف لمواقع وقدرات الصواريخ بعيدة المدى "25 -40 كم"، كما وردت أنباء عن قيادة الجنرال جانتس العملية العسكرية بنفسه من مقر قيادة الأركان في تل أبيب. كما ورد في القناة الثانية "الإسرائيلية"، أن بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، سيجتمع بعد قليل بالمجلس الوزاري المصغّر، لوضعه في أجواء القرارات الأخيرة، في الوقت الذي أوضحت فيه مصادر "إسرائيلية" مسئولة، بأن المرحلة الأولى للعملية قد انتهت، وبدأت المرحلة الثانية، وهي ملاحقة مطلقي الصواريخ. كما أعلنت القناة العاشرة "الإسرائيلية"، أن القيادي في القسام أبو أحمد الزهار، شقيق القيادي محمود الزهار، كان داخل السيارة التي استهدفها الاحتلال لاغتيال أحمد الجعبري، ونقلت وكالة رويترز للأخبار عن متحدث عسكري "إسرائيلي" توقعاته ب"أيام ممتدة" من القتال مع حماس. وأعلنت وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، عن سقوط خمسة صواريخ "جراد" بعد اغتيال "الجعبري"، ثلاثة منهم على مستوطنة "أشكول"، واثنين على عسقلان، وهو ما أدى إلى إغلاق جميع المدارس غدا، خشية من صواريخ المقاومة. في المقابل نفت كتائب عز الدين القسام، اغتيال رائد العطار قائد كتائب القسّام في المنطقة الجنوبية، ذلك بعد أن أعلن التليفزيون "الإسرائيلي" اغتياله، بعد دقائق من اغتيال القائد أجمد الجعبري ومرافقه. وقالت خلال بيان لها: إن الاحتلال فتح "أبواب جهنم" على نفسه باغتيال القائد الجعبري، معلنة حالة الاستنفار العام في صفوف أفرادها بشكل رسمي للرد على الانتهاكات "الإسرائيلية". كما أعلنت أيضا سرايا القدس - الذراع العسكري لحركة الجهاد، الاستنفار العام في صفوفها، وأعطت الأوامر بالردّ على العدوان، بعد استهداف قواعد لإطلاق صواريخ تابعة للحركة. ومن ناحيته صرح خليل الحية، نائب المجلس التشريعي وأحد قادة حركة حماس، أن الردود على الاحتلال يجب أن تُرى لا أن نتحدث عنها، في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم حركة حماس، مشير المصري: إن المقاومة هي التي ستحدد طبيعة الرد. Comment *