تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بذكرى عيد جلوس البابا شنوده الثالث البطريرك لأول مرة بعد رحيله، وقد اعتادت الكنيسة أن تحتفل بجلوس البطاركة على كرسى مارمرقس الرسول. وقال الدكتور أمير نصيف أستاذ مادة التاريخ الكنسي بالكلية الإكليركية: إن الكنيسة تعودت أن تصبغ أي مناسبة بشكل روحي، ويعتبر الاحتفال بجلوس البطريرك مثل الاحتفال بيوم رهبنته، مثلما تم الاحتفال مساء أمس الثلاثاء بمرور 50 عامًا على رهبنة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك، وأضاف نصيف أن الاحتفال يأخذ شكلاً اجتماعيًّا بكلمات محبة من الحاضرين، وقد اعتاد البطاركة على هذا؛ إلا أن الأمر بات واضحاً فى عهد البابا كيرلس السادس، ويليه البابا شنوده الثالث، كانت ترتب له الكاتدرائية يوم الاحتفال بشكل روحي من خلال فقرات ترانيم وعرض لمشوار حياته، وكلمات محبة يلقيها عدد من الحضور. وأوضح أن فى أوقات كثيرة كان يحتفل البابا كيرلس بذكرى جلوسه فى دير مارمينا، الذى ترهبن فيه، فى إطار روحى هادئ، ومثله البابا شنوده الثالث. وعن يوم تنصيب البابا تواضروس، قال نصيف: إن الأسقف هو أكبر رتبة كنسية قبل البطريرك؛ لذلك تمت قراءة صلوات خاصة أثناء سيامته أسقفاً، ولا تكررها الكنيسة مرة أخرى أثناء تنصيبه كبطريرك، وهذا بخلاف الراهب الذى تصلى عليه بطقس "وضع اليد" فى حال وقوع الاختيار عليه بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية، وأضاف أن ملابس البطريرك لا تختلف عن الأسقف فى شيء، ويشارك تلبيس البابا تواضروس ملابس البطريركية الأنبا باخوميوس القائممقام، ومعه الأنبا أبراهام مطران الكرسى الأورشليمي، نظراً لأهمية الكنيسة الأورشليمية فى المكانة المسيحية وتقدير الكنيسة الأرثوذكسية لها؛ لأن أورشليم هى المدينة التى عاش فيها السيد المسيح. Comment *