كشف حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي أنه اقترح علي الرئيس محمد مرسي خلال لقائه به منذ أيام تعديل تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، بحيث يضاف إلى عددها الحالي خمسين شخصية من القوى المتنوعة لتحقيق التوازن حتى لا نهدر ما صنعته الجمعية الحالية، على أن يكون التصويت داخلها بأغلبية الثلثين، وأنه أيضاً عرض عليه مطالب الشباب في جمعة "مصر مش عزبة"، لافتاً إلى أن الرئيس مرسي استمع إلى كلامه بتفهم دون إعطاء إيحاءات بالرفض أو بالموافقة عليه. واكد صباحي خلال لقائه مع الإعلامي يسري فوده على فضائية "أون تي في" مساء أمس المرشح الرئاسي السابق أن لديه يقين بأن المصريين لن يقبلوا بدستور مفصل على مقاس أيديولوجية محددة، أو أن يفرض عليهم دستور من جماعة، مضيفاً أن من وصلوا للسلطة غير قادرين على تحقيق أهداف ثورة يناير، على حد تعبيره. وأكد المرشح الرئاسي السابق أنه ليس في حالة قطيعة مع أي مصري، وقال أن اللقاء معه لا يعني بالضرورة أننا شركاء، وأشار إلى أنه من أول مهام الرئيس هي البحث عن صيغة لتوحيد المصريين، وأن عليه أن يعقد مقابلة عامة لمن جلس معهم من قبل لبلورة حل لمشكلة الدستور. وعن المادة الثانية من الدستور والخاصة بالشريعة الإسلامية، شدد على أنه لا يوجد خلاف عليها ولا على الإسلام، ولا يوجد طرف مع الإسلام و طرف ضده، ولكن الخلاف على فهم الشريعة و الاجتهادات في تحقيقها، مشدداً على أن السلفيين ليسوا أوصياء على الشريعة أو متحدثين باسم الله، وأوضح صباحي أن الإسلام دين انتصار للمستضعفين ودين الحرية و دين العدل بامتياز، وأن من يروا فيه ذلك غير من يروا في فيه أداة كسب سياسي. وجدد صباحي ترحيبه بمناظرة حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤكداً على أنه عندما دعا ( أبو إسماعيل) وافق على الفور، كما رحب بمناظرة أي شخص من التيار الإسلامي سواء كان سلفياً أو من الإخوان المسلمين لكي يتضح لكل مصري أننا لا نختلف على الإسلام والشريعة، على حد قوله. وأشار أن اختيارات جماعة الإخوان الاقتصادية والاجتماعية ترجع إلى السوق الرأسمالي المفتوح وليس هناك فرق بينها وبين سياسة الحزب الوطني، وأن مشكلة مصر لن تحل بتوزيع ثروة محدودة كما لو أني أوزع الفقر، وإنما ستحل بنهضة شاملة، ونصح الحكومة بأن دفعة جادة للسياحة وتستخدم ثورة مصر المعدنية وستوفر الكثير من الأموال. وبالنسبة للوضع في سيناء، قال حمدين أن هناك تعتيماً حول ما يجري هناك، مشدداً على ضرورة احترام أهلها ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الأولى ومنحهم أراضيهم وتعميرها، كما يجب تحقيق السيادة الكاملة عليها بعيداً عما يفرضه العدو الصهيوني، وطالب بتعديل شروط الملاحق الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد فيما يخص السيادة على سيناء، وذكر أن عدد من الضباط المحاربين في أكتوبر 1973 أعلنوا له أنهم على استعداد أن يحموا سيناء بدمائهم الآن كما حرروها منذ سنوات. وعن القضية الفلسطينية خاصة بعد الاعتداء الصهيوني الأخير على غزة، طالب صباحي بأن تلعب مصر دوراً في توحيد فلسطين بدلاً من تعزيز انقسامها، وقال أنه لا يمكن أن نحرر فلسطين قبل أن نحرر مصر نفسها، ومصر لن تقدر على خدمة الوطن العربي إلا إذا أقامت نهضة شاملة وضاعفت ثرواتها وتخلصت من الفقر والتبعية والفساد. كما هاجم حمدين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن حول تصريحاته الأخيرة لقناة إسرائيلية، وقال أنه لا أبو مازن ولا غيره يملكون التفريط في حقوق الفلسطينيين، واصفاً كلامه في التنازل عن حق العودة للاجئين بأنه "لا قيمة له". Comment *