اعتصمت العمالة المؤقتة بهيئة قناة السويس بالإسماعيلية، ورفعوا شعار "لا للمقاولين.. نعم للتثبيت". بدأ اليوم العاملون المؤقتون بهيئة قناة السويس إضرابًا عن العمل بمحافظات القناة الثلاثة، وهى العمالة التى تعمل عبر وسيط، أو عمالة المقاول كما يسمونها، حيث قال العمال إن العمالة تتمثل فى "العامل العادى والشيال وحتى حاملى المؤهلات الفنية المتوسطة وحاملى الشهادات العليا"، ويعملون عبر وسيط يتقاضى عن كل فرد متوسط 50 جنيهًا ، يصل منها للعامل 16 جنيهًا فقط، ويدخل الباقى فى جيب المقاول، الذى يقول العمال إنه لم يدرب أحدًا منهم، وبالتالى لا يستحق ما يستقطعه من أجورهم. وحين سألتهم عن الوسيلة التى جمع بها المقاول فى الأساس هذه العمالة المتنوعة، قال ممثلهم: لم يجمع أحدًا منا، بل عملنا فى هيئة قناة السويس عبر أقاربنا أو أصدقائنا، ولا علاقة له بنا إلا عند صرف الرواتب، يأخذ ما يأخذ ويعطينا الباقى، علمًا بأن الفوارق بيننا كمؤقتين وبين المثبتين وفى نفس العمل بالآلاف، فأكبر أجر يتقاضاه أى منا 480 جنيهًا فى الشهر، يقابله ثلاثة أو أربعة آلاف للمثبت، حتى العيديات يتقاضى المثبت ما يزيد على الألفى جنيه ولا نتقاضى شيئًا. أليس العيد للجميع؟. وقال ممثل العمال إنهم بعد الثورة قالوا إن الوضع سيتغير، وحين تولى اللواء مهاب مميش رئاسة الهيئة تحدثوا إليه، فقال إن نظام الوسيط أثر من الآثار السيئة لنظام مبارك، فتعشم العاملون خيرًا بتغييره، بل إنهم اقترحوا على رئاسة الهيئة الاقتداء بما حدث فى الحكومة من قرار بتعيين المؤقتين تباعًا، 50% ف 50%، عندها سوف يصبر الناس إذا وجدوا الهيئة قد شرعت بالفعل فى تعيينهم، إلا أن رئاسة الهيئة لم تنفذ هذا القرار على العمالة المؤقتة، التى تتراوح مدد خدمتهم بالهيئة بين 5- 20 عامًا، وفى جميع التخصصات، ومن هنا قرروا عمل وقفة اليوم أمام بوابات الإرشاد بالإسماعيلية، أعقبها قرار بالاضراب وإغلاق البوابات، وسريان القرار على جميع محطات المياه العاملة بالهيئة فى المدن الثلاثة، حيث تعمل هذه العمالة بها. Comment *