كشف مسئولون أمريكيون عن سر اكتشاف العلاقة الغرامية التي تسببت في إنهاء الحياة المهنية لمدير الاستخبارات الأمريكية ديفيد بترايوس. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ثلاثة من كبار مسئولي إنفاذ القانون المطلعين على القضية قولهم إن المسألة أثيرت عندما أرسلت المرأة التي كان بترايوس على علاقة غرامية معها "باولا برودويل" رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني إلى امرأة أخرى كانت قريبة منه. وتابع مسئولو إنفاذ القانون أن رسائل البريد الإلكتروني تشير إلى أن برودويل تصورت أن هذه المرأة الأخرى تشكل تهديدًا لعلاقتها مع بترايوس؛ مما دفعها لإرسال رسائل تهديد لها عبر البريد الإلكتروني. ووفقًا للمسئولين، فإن المرأة التي تلقت رسائل التهديد كانت خائفة جدًّا؛ مما دفعها للذهاب إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي لحمايتها ومساعدتها في تعقب المرسل. وقال المسئولون، الذين تحدثوا لواشنطن بوست شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي تتبع التهديدات حتى وصل إلى باولا برودويل، الضابطة السابقة بالجيش الأمريكي، والتي شاركت في كتابة السيرة الذاتية لبترايوس. وقالت الصحيفة الأمريكية إن المحققين عندما رأوا اسم بترايوس شعروا بالقلق من أنه تم اختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص برئيس الاستخبارات الأمريكية وأن هناك تهديدًا على الأمن القومي. وأوضح المسئولون أنه بإجراء مزيد من التحقيقات، بما في ذلك مقابلات مع برودويل وبترايوس، ظهر مزيد من الأدلة التي كشفت أن الاثنين منخرطان معًا في علاقة غرامية. وأشارت واشنطن بوست إلى أنه لم يتم الكشف عن هوية المرأة التي تلقت رسائل التهديد، مضيفة أن طبيعة علاقتها مع بترايوس غير معروفة. لكن أكد المسئولون أن هذه المرأة لم تعمل في جهاز الاستخبارات الأمريكية (سى. آي. إيه)، وكذلك لم تكن زوجة بترايوس "السيدة هولي". وقالت واشنطن بوست إنه لم يتسن التوصل إلى باولا برودويل أو أقاربها، كما أنها لم تصدر أي بيان عام منذ اكتشاف علاقتها مع بترايوس يوم الجمعة. يُذكَر أن بترايوس كان قد قدم استقالته يوم الجمعة بعد أن كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي تورطه في علاقة غرامية مع الكاتبة باولا برودويل، وأصدر السيد بترايوس بيانًا يقر فيه بهذه العلاقة الغرامية، ويؤكد أنه تصرف بسوء تقدير للغاية عندما تورط في مثل هذه العلاقة الغرامية. كشف مسئولون أمريكيون أن المسألة أثيرت عندما أرسلت المرأة التي كان بترايوس على علاقة غرامية معها "باولا برودويل" رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني إلى امرأة أخرى كانت قريبة منه؛ فى تصور منها أن تلك المرأة تشكل تهديدًا لعلاقتها مع بترايوس