لليوم الخامس على التوالي يواصل العاملون بشركة السكر والصناعات التكاملية بالحوامدية إضرابهم، بعد انضمام مصنع نجع حمادى ودشنا إليهم منذ أمس الأول؛ للمطالبة بزيادة الأرباح، وزيادة بدل الوجبة، ووقف قرارات النقل التعسفية الصادرة ضد بعض النقابيين، ووقف إغراق السوق بالسكر الأبيض المستورد. من جانبة قال رئيس شركة السكر للصناعات التكاملية حسن كامل إنه يقف بجانب العمال ومع مطالبهم المشروعة، مشيراً إلى أنه تقدم بهذه المطالب للمسئولين في كل من وزارتي الاستثمار والقوى العاملة؛ باعتبارهما الجهتين المسئولتين في المقام الأول، لافتًا إلى أن الإضراب لم يتجاوز قسم المعدات والتكرير، رغم أنه من أحد القطاعات التي يعتمد عليها بشكل كبير، ولذلك هم من ذوي الدخول الكبيرة في الشركة، مشيراً إلى أن الإدارة تتعامل مع الأزمة حسب القانون واللوائح، ومؤكدًا أن القرار الخاص بوقف الأرباح السنوية لم يكن من قِبَل إدارة الشركة، ولكن يرجع لمنشور صدر عن مجلس الوزراء والشركة القابضة ووزارة المالية، لافتًا إلى أن مطالب العمال بها بعض المبالغة، خاصة وأن مجموع الزيادة التي حصل عليها العمال خلال العام الجاري بلغ 22 % من الراتب الأساسي، بداية من 7% الخاصة بالعلاوة الدورية، ووصولاً إلى العلاوة الاجتماعية البالغة 15%، بالإضافة إلى صرف راتب شهرين على مسئوليته الشخصية. وقال أحد العاملين المضربي، ويدعى جمال أبو دسوقي إن العمال أعطوا الشركة مهلة لمدة يومين، في انتظار ردها، بناء على ما تقرر في اجتماع ضم عددًا من القيادات الأمنية بمحافظة الجيزة، ورئيس الشركة حسن كامل، والذي تسلمت خلاله الإدارة بيانًا بمطالب العمال، وطلبت منهم أن يمهلوها يومين للرد، وهو ما التزم به العمال. وأضاف أبو دسوقي قائلاً إن الاعتصام مستمر بالتناوب بين الثلاث ورديات؛ لحماية المصنع من محاولات التخريب، مؤكدًا على صمود العمال في وجه الحكومة، التي تحاول فرض سياسات التقشف على أكتاف العمال، رغم أن هذه الشركات حققت خلال العام المنصرم ثلاثة أضعاف الأعوام السابقة - حسب وصفه، مؤكدًا أن الأزمة في سياسات الحكومة التي تواصل السير على سياسات من شأنها أن تغرق السوق المصري بالسكر المستورد. Comment *